الجزائر ـ ربيعة خريس
أنهت الجزائر الحاجز الترابي والخندق الذي تمّ حفره على الحدود التونسية في محافظتي ورقلة ووادي سوف. وقررت السلطات الأمنية الجزائرية، عند الانتهاء من هذه الأشغال تنصيب كاميرات حرارية لمراقبة الحدود.
وينتهي هذا الجدار عند المثلث الحدودي الجزائري- التونسي- الليبي المشترك، حيث يبلغ ارتفاعه نحو 3 أمتار، وهو يتضمن أكثر من 14 برج مراقبة لرصد تحركات المهرّبين والمتطرفين لمنع أيّة محاولة تسلّل إلى الأراضي الجزائرية.
ويضم هذا الجدار خندقا عميقا بهدف مراقبة الحدود المشتركة بين البلدين في المناطق القريبة من الحدود الليبية التي تُوصف بأنها "أكبر مصدر لتهريب الأسلحة إلى تونس في المنطقة".
وبدأت الجزائر في بناء هذا الجدار الترابي، مطلع آب / أغسطس الماضي، وواجهت وزارة الدفاع الجزائرية، العديد من العراقيل التي تخللت عملية بنائه بسبب صعوبة التضاريس في بعض المناطق كما عليه الحال في منطقة جانت، أقصى جنوب الجزائر.
وتسعى السلطات الأمنية الجزائرية جاهدة، لتأمين حدودها الشرقية والجنوبية، لتضييق الخناق على الجماعات المتطرفة وكبح نشاطها، والحد من تدفق كميات السلاح المتأتية من الحدود، والحد من ظاهرة الهجرة الغير قانونية.
ونفذت قوات الجيش الجزائري، خلال الشهرين الماضيين، العديد من العمليات الأمنية الناجحة، على الحدود التي تربطها بكل من مالي والنيجر وتونس وليبيا، ودمرت العديد من المخابئ واسترجعت كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة.