تونس - حياة الغانمي
حذر وزير الداخلية، الهادي مجدوب، من خطورة العناصر المتطرفة العائدة من بؤر التوتر، موضحًا أن الخلايا الإرهابية النائمة المنتشرة في عدد كبير من دول العالم تشكل تهديدًا لأمن الأوطان واستقرارها، لا سيما بعد أن يتم تطعيمها بالعناصر العائدة، والتي تتمتع بجاهزية عالية لتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية.
وذكر "مجدوب"، في افتتاح المؤتمر الـ40 لقادة الشرطة والأمن العرب، الذي انعقد في مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، ما يتسم به الوضع الإقليمي من توتر وعدم استقرار، نتيجة تزايد وتيرة التهديدات واستفحال الأزمات في عدد من دول المنطقة، مبينًا أن المتغيرات التي تشهدها المنطقة كشفت عن تشكّل جيل جديد من الإرهابيين، نجحت قيادات الإرهاب ومنظريه في تجنيدهم وتعبئتهم، باستعمال أحدث تقنيات الاتصال، وأكثر تطبيقاتها تعقيدًا، مما ساهم في انتشار الخطاب المتطرف، واستفحال مظاهر الجريمة والتخريب.
وثمن وزير الداخلية، نجاحات الوحدات الأمنية التونسية، والعمليات الاستباقية التي مكنتها من تفكيك عدد كبير من الخلايا الإرهابية النائمة، وإحباط مشاريعها التخريبية، بعد القضاء على متزعّميها، وكشف مخابئ أتباعها ومخازن أسلحتها، التي تمكنت من تعبئتها بالتحالف مع عصابات التهريب.
ويذكر أن المؤتمر يتواصل على مدى يومين، بمشاركة كبار المسؤولين الأمنيين في مختلف الدول العربية، فضلاً عن ممثلين عن جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربي، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "إنتربول"، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.
ويناقش المؤتمر عددًا من المواضيع المهمة، على رأسها الدعم الإقليمي للتنظيمات المتطرفة في المنطقة العربية، ووضع آلية لتعزيز وتسريع تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية.