أمهل الملك محمد السادس، رئيس الحكومة المكلف، سعد الدين العثماني، 15 يوما فقط لتشكيل الحكومة المقبلة، بحسب ما أوردته يومية "أخبار اليوم "، في عددها الصادر الإثنين. وتقول اليومية، إن الملك لم يترك أجل تشكيل الحكومة مفتوحا أمام رئيس الحكومة المعين، سعد الدين العثماني، كما وقع مع سلفه عبد الإله بنكيران، بل حدد له سقفا زمنيا للقيام بمهمته، التي لا تبدو سهلة إطلاقا.

وكشفت الجريدة، نقلا عن مصدر في المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن الملك محمد السادس أعطى العثماني مهلة 15 يوما لتشكيل الحكومة، وأبلغه بنقل تحياته إلى مناضلي الحزب، وكذلك رسالة مفادها أن الجالس على العرش مازال حريصا على الاشتغال مع العدالة والتنمية. وتابعت اليومية، أن المجلس الوطني لحزب "المصباح" المنعقد السبت، خرج ببيان ختامي، جاء فيه أن مشاورات تشكيل الحكومة ينبغي أن تراعي "المقتضيات الدستورية، والإرادة الشعبية المعبر عنها في الانتخابات، وأن تحظى بثقة ودعم الملك، والاختيار الديمقراطي"، ما يعني أن الحزب طوق عنق العثماني بشروط بنكيران السابقة، وفي مقدمتها تشكيل الحكومة دون مشاركة الاتحاد الاشتراكي، والحرص على التقيد بنتائج اقتراع السابع من أكتوبر/تشرين الأول ومقتضيات الخيار الديمقراطي.

بداية المشاورات

في خطوة قد تعجل بفك عقدة "البلوكاج" الحكومي، أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المكلف، الأحد عقب اجتماع للأمانة العامة للحزب، أنه سيبدأ في مشاورات تشكيل الحكومة مع جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان تباعا حسب النتائج المحصل عليها في انتخابات السابع من أكتوبر الماضي.