الجزائر - ربيعة خريس
تستأنف التنسيقية الجزائرية للجمعيات المساندة لبرنامج الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة, نشاطها الأسبوع المقبل، ومن المرتقب أن تنظم لقاء وطنيًا يوم 21 سبتمبر/ أيلول المقبل، بشأن المصالحة الوطنية والوئام الوطني التي تعتبر من أهم إنجازاته طيلة 15 عامًا من الحكم، بمشاركة عدة شخصيات وطنية وفعاليات في المجتمع المدني.
وألفت التنسيقية العودة إلى واجهة المشهد السياسي مع اقتراب المواعيد الرئاسية, فلم يتبق من عمر الرئاسيات المزمع تنظيمها ربيع 2019 سوى القليل، حيث تزامن ظهورها مع تعالي الأصوات المطالبة بتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة, وتطبيق المادة 102 من الدستور الجزائري, التي تنص على حالة شغور منصب الرئيس، ولم يكشف بعد الرئيس بوتفليقة عن ترشحه لرئاسيات 2019 من عدمه.
وكان الأمين العام لحزب الرئيس, جمال ولد عباس, أول من أطلق نداء العهدة الخامسة شهر أكتوبر / تشرين الأول الماضي, قد قال إنه قد وجه تعليمة داخلية في الحزب، أمرهم بالتوقف عن الحديث بشأن العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة، لأن اهتمامات الحزب حاليًا تتمثل في الانتخابات المحلية ومن ثم السير تدريجيًا نحو 2019، مؤكدًا بقاءه على رأس الأمانة العامة للحزب إلى غاية 2020.
وذكر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم, أن المطالب المرفوعة حاليًا من قبل بعض السياسيين تثير "السخرية ومثار ضحك لا غير"، وأشار في تصريحات لصحافيين التقوه على هامش افتتاح الدورة البرلمانية، وعن قراءته لخرجة المرشح السابق للرئاسيات نور الدين بوكروح، التي دعا فيها المؤسسة العسكرية للتدخل، رد بالقول "المطالبة بتطبيق نص المادة 102 من الدستور من قبل المشككين في صحة رئيس الجمهورية، كلام فارغ مثير للسخرية"، وشبه خليفة سعداني في "الجهاز"، تلك المطالب بأنها نفس السيناريو لما حصل مع الرئيس اليامين زروال عام 1998.