انطلقت أعمال الاجتماع الأول لآلية أفريبول، الأحد، في الجزائر العاصمة، والذي تشرف على تنظيمه المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع لجنة الاتحاد الأفريقي, وسيدوم هذا الاجتماع على مدار ثلاثة أيام كاملة. وسيشارك في أعمال هذا الاجتماع الأول بالإضافة إلى قادة الشرطة الأفارقة مسؤولي الهيئات الشرطية الجهوية وكذلك الدولية.

ويتضمن جدول أعمال هذا الاجتماع نقاط مهمة أبرزها مناقشة القوانين الداخلية للجمعية العامة واللجنة  المسيرة بالإضافة إلى تعيين أعضاء اللجان المسيرة للأفريبول  وكذلك تحديد الأطر العامة للتعاون بين الهيئات الشرطية على المستويات الوطنية و الجهوية والقارية والدولية".

ويعد انعقاد الجمعية العامة بمثابة التأسيس الفعلي للأفريبول الذي يأتي بعد المصادقة على قوانينه من قبل قادة الدول والحكومات الأفارقة خلال أعمال القمة 28 العادية للاتحاد الأفريقي  التي انعقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا نهاية يناير / كانون الثاني2017. وستساهم آلية "أفريبول" في توفير إطار للتعاون بين مختلف البلدان الأفريقية لمحاربة الجريمة المنظمة التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على دول شمال أفريقيا.

كما ستكون مهمة لمحاربة التطرف أيضا من خلال تبادل المعلومات والتنسيق بين مختلف الأطراف من أبرز أولويات منظمة تعاون الشرطة الأفريقية "أفريبول". ولعبت الجزائر دورا كبيرا في إطلاق هذه المنظمة, وانعقد أول اجتماع لها عام 2015، شارك فيه ممثلون عن أكثر من 40 بلدا أفريقيًا ومنظمات إقليمية ودولية، مكّن من وضع الإطار القانوني اللازم لـ "أفريبول"، منحت الجزائر هذه المنظمة مقرا يستجيب للمقاييس الدولية.