الدارالبيضاء - عبد المجيد محمد
اتفقت "لاصونداك" ومسؤولو مدينة الداراليضاء ومقاطعة سيدي بليوط، على منح دعم مباشر ومالي للأسر القاطنة بالدور الآيلة للسقوط بمدينة الدار البيضاء، حيث استطاع القائمون على تدبير ملف هذه الدور، وخاصة تلك الموجودة على طول مسار محج الحسن الثاني، من تدبير شقق للأسر القاطنة بهذا الدور بتنسيق مع منعشين عقاريين خواص يشتغلون في مجال السكن الاقتصادي. ومكنت "لاصوناداك" من ترحيل 120 أسرة قاطنة بمنازل آيلة للسقوط، استفادت من تعويض مالي يقدر بـ 130 ألف درهم، كما حصلت الأسر ذاتها على دعم من الصندوق الاجتماعي للسكن، وذلك خلال الأسابيع الأخيرة. وخففت عمليات الترحيل والاستفادة من هذا الدعم المباشر بشكل كبير من الضغوط التي تعاني منها الأسر القاطنة بهذه المحج. كما أن الشركة تحاول الحصول على أكبر عدد من الشقق بالسكن الاقتصادي من لدن المنعشين العقاريين الخواص، لأجل نقل أكبر عدد من قاطنة هذه الدور قبل الشتاء المقبل. وحسب القائمين على المشروع فمن المنتظر أن تستفيد 2000 أسرة تقطن بتراب عمالة أنفا سنويا وعلى مدى ثلاث سنوات، فيما تخصص 1000 فرصة لإعادة إسكان باقي مناطق الدار البيضاء. « لن نتنازل عن حماية أرواح سكانة الدور المهددة بالسقوط»، يردد مسؤولو مقاطعة سيدي بليوط والذين يطالبون بالتدخل المباشر للسلطات الولائية من أجل تجهيز أكبر عدد من شقق السكن الاقتصادي لفائدة قاطني هذه الدور، تحسبا لأي حوادث قد تزحق أرواحا إضافية مع بداية موسم الأمطار. إشارة الى انه بعد حوادث انهيار مساكن بالمدينة القديمة بالدارالبيضاء، عبّر وزير الإسكان والتعمير وسياسة المدينة وكذلك وزير الداخلية عن رغبتهما في اعتماد سياسة جديدة مرتبطة بقضايا المدن العتيقة، مع ما تستلزمه هذه السياسة من اعتماد لمقاربة حكومية تحدد المسؤوليات لمعالجة مشكل الدور الآيلة للسقوط، نظرا الى ارتباطه بالإشكالية القانونية لملكية هذه الدور وبإعادة إسكان الأسر الموجودة فيها، وذلك لتفادي وقوع أحداث مؤلمة أخرى قد تسبب في وفاة مواطنين.