الرباط - كمال العلمي
تتواصل، لليوم الخامس على التوالي، حملات التبرع وجمع المساعدات بانخراط آلاف المغاربة من داخل وخارج المغرب، الذين تجندوا بكل إمكانياتهم من أجل إعانة السكان المتضررين من الزلزال وجعلهم بين ليلة وضحاها يعيشون في الهواء الطلق، في جو إنساني اجتماعي برهن عن المعدن الأصيل للمغاربة وروح التضامن التي يتمتعون بها في السراء والضراء.
وفي ظل ارتفاع عدد المساعدات القادمة من كل الجهات المغربية بكميات كبيرة، وجهت مجموعة من الفعاليات دعوات إلى المواطنين لوقف إرسال المواد الغذائية لوجودها بكثرة وتعويضها بالخيام والأفرشة والأغطية التي من شأنها أن تقي السكان المنكوبين من صقيع البرد، خاصة في ظل اقتراب حلول فصل الشتاء وما يصاحبه من برد قارس وثلوج وتساقطات مطرية بعدد من المناطق.
واعتبر الفاعل الجمعوي عبد العالي الرامي، أن هذه الوطنية من خلال تضامن المغاربة شيء إيجابي محمود انخرط فيه الجميع من طنجة للكويرة وسط تفاعل كبير وإيجابي، الجميل فيه هو البعد التشاركي بين أفراد المجتمع والسلطات.
وتابع الرامي أن هناك مراكز استقبال المساعدات التي أصبحت السلطات توجهها لتصل إلى مستحقيها ولا يتم استغلالها، موضحا أن هناك أيادٍ بيضاء ممدودة دائما للخير، وهذا الأمر يسر الخاطر ويخفف من وقع الفاجعة على الجميع؛ لكنه يفرض تعزيز المزيد من التضامن والمجهودات التي أعطت ثمارها.
وأبرز الفاعل المدني، في تصريحه، أنه يجب جرد الاحتياجات الأساسية اللازمة لمعرفتها، خاصة في ظل أننا مقبلون على فترة البرد، داعيا السلطات إلى نقل الأطفال والمصابين إلى مراكز خارج المناطق المنكوبة من أجل المواكبة النفسية لهم وتوفير أماكن تحترم إنسانيتهم، إضافة إلى توفير أطباء نفسيين لهم لأن الآثار صعبة على الجميع.
وأضاف المتحدث ذاته: “يجب الوقوف وقفة رجل واحد لبعث الروح من جديد، ويجب رد الاعتبار وبناء الهبة الوطنية التي تظهر أن المغرب دائما في صف واحد شعبا وقيادة ولا ينتظر دروسا من أحد خارج ترابه؛ فالكل ساهم في ترسيخ صور جميلة لمواطنين بسطاء بانخراط أطفال وعجزة وشباب. كما يجب توحيد الصفوف وعدم نشر اليأس والسلبية والشائعات لتجنب الفتنة من أجل الحفاظ على وحدة الوطن”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :