الجزائر – ربيعة خريس
كشفت مصادر أمنية جزائرية، أن القوات الأمنية الجزائرية بمحافظة عنابة شرق الجزائر، ألقت القبض على 4 أشخاص متهمين بالتجسس على هيئات حكومية وموقع عسكرية جزائري، باستخدام طائرات دون طيار من نوع "درون"، وتعود تفاصيل هذه القضية، عندما تمكنت القوات الأمنية الجزائرية، من حجز طائرة "الدرون" مجهزة بمنظومة تصوير عالية كانت تحلق في السماء، وعمد أصحاب هذه الطائرة، على التقاط صور لمنشآت أمنية وعسكرية ومقار بعثات دبلوماسية تابعة لسفارتي تونس وفرنسا ومبانٍ تابعة لشركات اقتصادية أجنبية.
وأوقفت مصالح أمن محافظة عنابة، أصحاب هذه الطائرة، داخل فندق وسط المنطقة، بينهم فتاة عشرينية، ويجرى إخضاعهم لتحقيق فريق أمني واستخباراتي لغرض كشف ملابسات القضية. وكان المتهمون يركزون على تصوير فضائي لمركز التجنيد للخدمة بصفوف الجيش الجزائري والقطاع العسكري والمركز الإقليمي للأبحاث والتحريات التابع لجهاز المخابرات وميناء عنابة وشوارع المدينة.
وتعرف طائرات "الدرون" على أنها مزوّدة بأداة اتصال وبرمجيات ذكية وأجهزة استشعار ومصدر للطاقة، وتحتوي على خاصيتين بارزتين، هما: ذاتية التحكم بالتحديد والتنقل بمرونة وسرعة كيفما كانت التحديات المجالية التي تقف أمامها، بالاعتماد على خوارزميات رياضية، وأجهزتها الاستشعارية التي تكيف أداءها وفق طبيعة الفضاء الذي تتحرك فيه. وليست هي المرة الأولى التي تتعرض فيها الجزائر، لعمليات تجسس، وكشف مسؤولون سابقون بالاستخبارات الأميركية، أن الجزائر من بين البلدان التي تتجسس الولايات المتحدة الأميركية على أنظمتها الإلكترونية وعمليات الاتصال التي تقوم بها.