الجزائر – ربيعة خريس
كثّفت القوات الأمنية الجزائرية, تواجدها في المدن والأحياء بخاصة الشعبية لتعقب شبكات دعم وإسناد الجماعات المتطرفة, والتي تنحصر مهامها في جمع الأموال والمؤونة والأغذية والمعلومات وشرائح الهاتف للجماعات المتطرفة التي تنتشر بكثرة في الجبال والغابات. وتمكنت قوات الجيش الجزائري, منذ بداية عام 2017 من توقيف أكثر من 57 عنصرا، 23 منهم خلال شهر مارس/ اذار الجاري و9 في فبراير/ شباط الماضي و 25 آخرين تم توقيفهم بداية العام الجاري.
ويتركز تواجد هذه الجماعات في محافظات الشرق الجزائري كمحافظة بومرداس وتيزي وزو وسطيف وجيجل وبجاية وبرج بوعريريج وأيضا تتمركز في ولايات الغرب كوهران وسيدي بلعباس وغليزان. وتسند لهذه الجماعات مهام تجنيد الشباب بخاصة العاطلين للالتحاق بالجماعات المتطرفة, مستخدمة خطابات لها علاقة بالجهاد ضد الكفار وإقامة دولة الإسلام ونصرة المسلمين. وشنّ الجيش الجزائري في الفترة الممتدة بين 2014 و 2017، عدة عمليات عسكرية كبيرة في مناطق جبلية وعرة في البويرة، من أجل القضاء على الجماعات التي أعلنت ولائها لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وكشفت تقارير إعلامية, الإثنين, أن الجدل بشأن تحديد هوية أمير تنظيم "داعش" المتطرف في الجزائر لا يزال متواصلا، بعد أن قتلت قوات عسكرية جزائرية 14 عضوا في التنظيم في عملية بمحافظة البويرة (120 كلم جنوب شرق العاصمة) في فبراير/ شباط 2017. وذكرت التقارير أن العملية التي شنها الجيش الجزائري, في محافظة البويرة والتي جندت لها القيادة العسكرية مشاة الجنود من قوات النخبة، كانت تستهدف أمير ولاية الجزائر، التابعة لـ"داعش"، إلا أن العملية أسفرت عن مقتل 14 مطلوبا بتهم الإرهاب لم يكن الأخير بينهم". وأكدت التقارير أنه حتى الآن يُجهل اسم أمير تنظيم "جند الخلافة" أو "ولاية الجزائر"، التي بايعت "داعش" بعد انشقاق عناصر عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عام 2014.