الجزائر – ربيعة خريس
كشف الأمين العام لحزب الرئيس الجزائري جمال ولد عباس، أن كل المشاكل القائمة حاليا بين رئيس الحكومة الجزائرية عبد المجيد تبون ومجموعة من رجال أعمال جزائريين، على رأسهم على حداد ودخول الأمين العام لاتحاد عمال الجزائر عبد المجيد سيدي سعيد، ستنتهي خلال اجتماع الثلاثية المرتقب عقده الأحد، في قصر الحكومة بأعالي محافظة الجزائر العاصمة.
وأبدى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، تمسكه بموقفه السابق من الصراع القائم حاليا بين الأطراف الثلاثة عبد المجيد تبون، وعلى حداد و عبد المجيد سيدي سعيد، قائلا إنه "زوبعة في فنجان".
لكن وعلى الرغم من هذا حاول الأمين العام للحزب الحاكم، الدفاع بطريقة غير مباشرة عن رئيس منتدى رؤساء المؤسسات على حداد والأمين العام للمركزية النقابية، قائلا إن الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أعلن انتمائه إلى الحزب الحاكم الذي يترأسه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وأن علي حداد يساند برنامج الرئيس الذي عين تبون لذلك لا يجب تضخيم الأمور حتى تأخذ منحى آخر.
وجدد جمال ولد عباس ولاءه للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. ومن المرتقب أن يعقد رئيس الحكومة الجزائرية عبد المجيد تبون، لقاء مع شركاء العقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي للتنمية الممثلين في الاتحاد العام للعمال الجزائريين، الذي يقوده عبد المجيد سيدي سعيد وأرباب العمل، بهدف دراسة النقاط المتعلقة بتنظيم اجتماع الثلاثية المقبل، الذي يجمع كل من المركزية النقابية والحكومة، ومنظمات أرباب العمل الفاعلة في الساحة.
وعلى الرغم من أن توقيت هذا الحدث يأتي في سياقه العادي السنوي، وشرعت الوزارة الأولى، بصفتها المشرفة على تنظيم لقاء الثلاثية المقبل، إلا أن هذا اللقاء سينعقد في ظرف حساس للغاية، بالنظر إلى ارتفاع حدة التوتر بين رئيس الحكومة الجزائرية عبد المجيد تبون، ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية على حداد ودخول المركزية النقابية على خط المواجهة.
ويتوقع متتبعون للشأن السياسي أن يتمخض عن هذا الاجتماع سيناريوهان اثنان، يتعلق الأول بإمكانية توقيف التصعيد الذي شنه رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون على رجال الأعمال، على رأسهم على حداد بدليل حزمة الاعذارات الموجهة له، بخصوص مشاريعه العالقة، أما السيناريو الثاني يتعلق بإمكانية مواصلة هذا الحراك، الذي يقوده خليفة عبد المالك سلال منذ تعينه على رأس الحكومة الجزائرية.