الرباط - المغرب اليوم
قام المجلس الوطني لحقوق الإنسان بزيارة السجناء المحكومين بالإعدام على المستوى الوطني، بمناسبة اليوم العالمي السابع عشر لمناهضة عقوبة الإعدام. وذكرت المؤسسة الدستورية، في بلاغ لها، أن رئيسة المجلس، أمينة بوعياش، عقدت اجتماعاً مفتوحاً مع جميع السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في السجن المركزي بالقنيطرة.
وذكر البلاغ أن بوعياش ذكّرت خلال هذا اللقاء بموقف المجلس الوطني لحقوق الإنسان الداعي إلى إلغاء عقوبة الإعدام. وبحسب البلاغ، فقد دعا "CNDH" الحكومة إلى التصويت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف تنفيذ عقوبة الإعدام في أفق إلغائها، والانضمام إلى البروتوكول الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الهادف إلى إلغاء عقوبة الإعدام.
ويوجد العشرات من المحكومين بالإعدام في المغرب، موزعين على عدد من المؤسسات السجنية، أبرزها سجن في القنيطرة، لكن العقوبة تم توقيف تنفيذها منذ سنوات دون أن يتم إلغاؤها.
ودعت بوعياش المحكومين بالإعدام إلى التشبث بالأمل من خلال الاستفادة من فرص التكوين والتأهيل، في أفق تحقيق تطور إيجابي لحالاتهم.
وتعهد مسؤولو المجلس لهؤلاء السجناء بمواصلة الترافع لدى البرلمان والحكومة، ولا سيما من خلال التأكيد على موقف المجلس القاضي بالإلغاء في إطار النقاش الدائر حول إصلاح القانون الجنائي قيد المناقشة حالياً في البرلمان.
وأكد بلاغ المؤسسة على الحاجة إلى الشروع في نقاش وطني يؤدي إلى توافق في الآراء لصالح إلغاء هذه العقوبة من أجل تعزيز الخيارات الدائمة للمغرب لتعزيز سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، وفقاً للدستور والاتفاقيات الدولية التي انضم إليها المغرب.
وتدعو عدد من الجمعيات والأحزاب في المغرب منذ سنوات إلى إلغاء عقوبة الإعدام، لكن عددا من المنظمات والأحزاب المحافظة لا تسير مع هذا التوجه. والأمر نفسه بالنسبة للمجتمع؛ بحيث تتباين المواقف بين مؤيد لاستمرار العقوبة ومعارض لها.
اقرا ايضا:
الشرطة القضائية تتمكن من توقيف شخص لمشاركته تسجيل فيديو من دون موافقة في مراكش