لم يتأخر تأكيد البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” لخبر زيارة رئيسه، أمير أوحنا، إلى المغرب، بحلول يوم الأربعاء 7 يونيو الجاري؛ وهو ما كان مصدر برلماني مطلع أواخر شهر مايز الماضي.

بيان مقتضب نشره، الاثنين، الموقع الإلكتروني الرسمي للكنيست الإسرائيلي كشف بعض تفاصيل زيارة رسمية ستحمل أمير أوحنا إلى المغرب يوم السابع من يونيو الجاري، واصفا إياها بـ”الزيارة التاريخية والأولى لرئيس مؤسسة تشريعية إسرائيلية”.

وفق البيان، فإن الزيارة تأتي “تبعا لدعوة رسمية من راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب المغربي”.واعتبرت المؤسسة التشريعية الإسرائيلية هذه الزيارة “مهمّة ورائدة”، وفق تعبيرها الذي أضاف بالشرح: “لأنها أول دعوة رسمية لزيارة ثنائية على الإطلاق يتم توجيهها إلى رئيس الكنيست الإسرائيلي من قبل رئيس برلمان في دولة مسلمة بشكل عام، ورئيس البرلمان المغربي بشكل خاص”.

ومن المقرر، حسب أجندة الزيارة التي بسطها المصدر عينه، أن “يلتقي رئيس مجلس النواب عضو الكنيست أوحنا بنظيره المغربي راشيد الطالبي العلمي ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية فضلا عن نواب مغاربة بالغرفة الأولى”.

كما من المتوقع، أضاف البيان، أن يدلي رئيس الكنيست ومضيفه بتصريحات للصحافة إثر توقيع “مذكرة تفاهم رسمية لتطوير التعاون البرلماني، بهدف تعزيز العلاقة بين تل أبيب والرباط”.

برنامج زيارة أوحنا، الذي تقلد مناصب وزارية سابقة في إسرائيل والمتحدر من أصل مغربي، يتضمن لقاءات تنتظره مع كبار المسؤولين في الحكومة المغربية، كما سيجتمع بقادة الجالية اليهودية بالمملكة.

ونقل الموقع الرسمي للكنيست عن أوحانا قوله إنه “بفضل القيادة الرائدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المغرب، أصبحت هذه الزيارة ممكنة”.

وتابع: “لطالما كان حلم السلام مع بلاد الإسلام في قلوبنا، وهو مناسب فقط لكل هذه البلدان العديدة – المملكة المغربية هي أول من دعا أحد رموز الحكومة ورئيس الفرع التشريعي لدولة إسرائيل- والذي صادف أنه أول رئيس للكنيست من أصل مغربي، يقوم بزيارة رسمية لمجلس النواب. إن التاريخ يُصنع أمام أعيننا وينذر بتقوية العلاقة بين البلدين وتقارب أكبر بينهما وتوسيع دائرة السلام”.

جدير بالتذكير أن البرلمان المغربي ونظيره الإسرائيلي سبق لهما أن اتفقا، خلال زيارة وفد برلماني إسرائيلي إلى مقر البرلمان المغربي في غشت 2021، على تبادل الزيارات بين أعضائهما وتعزيز التعاون المشترك بين المؤسستين التشريعيتين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مُباحثات برلمانية بين المغرب والدومينكان تدعُو إلى شراكات رابح -رابح والاحترام المتبادل للسيادة

رئيس مجلس النواب المغربي يدعو إلى تقوية الوحدة الوطنية في افتتاح الدورة الربيعية