الجزائر – ربيعة خريس
ألقت مصالح الأمن الجزائرية القبض على زعيم الطائفة الأحمدية، محمد فالي, داخل منزل والدته الكائن في منطقة عين الصفراء، التابعة لمحافظة النعامة، شمال غربي الجزائر. وكشف رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان, أبرز تنظيم حقوقي في البلاد, بودوز صالح، في تصريح نشره عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، عن اعتقال فالي قبل أيام من عيد الأضحى المبارك، من منزل والدته في عين الصفراء.
وأكد صالح أن فالي حوكم واعتقل، وهو متابع الآن في محاكم عدة على مستوى الجزائر، بسبب معتقداته التي لا تروق للسلطات الجزائرية، وعلى رأسها وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى. وقبيل أشهر من إلقاء القبض على زعيم الطائفة الأحمدية، وجه هذا الأخير رسالة إلى الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، برفقة ممثلين عن الطائفة, يشكون فيها من ما وصفوه بـ"سوء معاملة معتنقي المذهب الأحمدي في الجزائر"، وكشفوا عن تفاصيل الجماعة الأحمدية وأهدافها، وجاء في مطلعها: "نحن أبناء الجزائر ننتمي الى الجماعة الإسلامية الأحمدية، التي أسسها وفق معتقدنا وقناعتنا ميرزا غلام أحمد القادياني، الإمام المهدي والمسيح الموعود الذي بشر به سيدنا محمد، رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي أسسها سنة 1889 بأمر من الله تعالى، وتنتشر اليوم جماعتنا في أكثر من 200 دولة في العالم، والجماعة الإسلامية الأحمدية هي جماعة دينية علمية، هدفها تجديد الدين، وليست جماعة سياسية، بل هي مشهورة في العالم أجمع بنشر السلام، واليوم بفضل الله هي تحت قيادة الخليفة الخامس ميرزا مسرور أحمد، رجل السلام العالمي الذي يشارك في المحافل الدولية بخطاباته الداعية إلى الإسلام، ونبذ كل أشكال العنف والتطرف ".
وتضمنت الرسالة بعض الشخصيات المنتمية إلى هذا التيار الديني، والتي لها صدى وقبول في الغرب خاصة، لخدمتها أغراضًا غربية بامتياز، ومن هؤلاء الشخصيات ظفر الله خان، وهو وزير خارجية باكستان، وأول رئيس مسلم أحمدي لمحكمة لاهاي الدولية، ومحمد عبد السلام، عالم الفيزياء الذي نال جائزة نوبل في الفيزياء النووية.