الجزائر – ربيعة خريس
حمل المبعوث الأممي السابق إلى سورية والدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي، مسؤولية تدخل الحلف الأطلسي في سورية، بقيادة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، مسؤولية الخراب الذي تشهده المنطقة حاليًا.
وقال المتحدث، خلال مشاركته في الدورة السابعة، لمؤتمر دولي بشأن سياسية الجوار في الاتحاد الأوروبي، إن التدخل الروسي في سورية، وإن كان قد سبب أضرارًا كبيرة، إلا أنه كانت له بعض المزايا والمتمثلة في حماية الوحدة الوطنية السورية. ويرى الإبراهيمي، أن أسوأ سيناريو يمكن أن يحدث هو تفكيك سورية. وكان المبعوث الأممي السابق إلى روسيا، قد أعلن عن دعمه لموقف "الروس"، إزاء القضية السورية، وكشف خلال فترة توليه هذا المنصب إنه كان من الممكن إنهاء الأزمة السورية قبل 4 أعوام، لو أصغى الغرب لروسيا. وأكد أن المقاربة الروسية للوضع "في سورية"، كانت واقعية أكثر من المقاربات الأخرى كلها تقريبا. وأعتقد أنه كان يتعين على الجميع الاستماع إلى رأي الروس. هم كانوا يعرفون كيف كانت الأوضاع في حقيقة الأمر".
وتطرق الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي، للحديث عن تنظيم "داعش"، موضحًا أن القضاء على الإرهاب الدولي، يستلزم 20 عامًا. وأكد الإبراهيمي، أن داعش هي نتيجة احتلال العراق وتفكيك الجيش العراقي، وأضاف أن عمليات القصف التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية، لم يكن لها أي نتيجة عسكرية بل على العكس دفعت بداعش للخروج من العراق والتوسع نحو سورية، وشمال أفريقيا وبقية القارة الأفريقية. واعتبر أن "داعش"، هي صناعة إسلامية وأميركية وأوروبية غربية، لا يمكن محاربته بالقصف، وإنما من خلال محاربة الأسباب المؤدية إلى نشأته.