الرباط - المغرب اليوم
أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على محورية وأولوية القضية الفلسطينية للمغرب والمغاربة؛ وهو ما “يضعها في مرتبة قضية الصحراء المغربية”.
وجدد بوريطة، في عرض ألقاه أمام أعضاء لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، الأسبوع الجاري خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الخارجية، التأكيد على أن العمل على ترسيخ مغربية الصحراء لن يكون أبدا لا اليوم ولا في المستقبل على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
وشدد المسؤول الحكومي على أن المغرب أكد دعمه الثابت في أكثر من مناسبة حل الدولتين المتوافق عليه دوليا، وعلى التشبث بالمفاوضات بين الطرفين للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع.
وردا محاولات الاحتلال الإسرائيلي طمس الهوية التاريخية لمدينة القدس وتهويدها، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المغرب لن يدخر جهدا في صيانة الهوية التاريخية العريقة لهذه المدينة المقدسة كتراث مشترك للإنسانية ورمز للتعايش السلمي بالنسبة إلى أتباع الديانات الثلاث وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة وحرمة المسجد الأقصى، وتأكيد ضرورة الإحجام عن القيام بإجراءات أحادية تذكي التوتر وتزيد الاحتقان والكراهية.
وفي هذا الإطار، أكد ناصر بوريطة أن الملك محمدا السادس يحرص على مواصلة وكالة بيت مال القدس الشريف مشاريع وبرامج ملموسة، صحية وتعليمية وسكنية واجتماعية وثقافية، لفائدة الساكنة المقدسة من أجل توفير سبل العيش الكريم لها.
ولفت بوريطة إلى أن المغرب ينخرط في الجهود الدولية لإيجاد أفق للقضية الفلسطينية، والمساهمة في كل ما من شأنه أن يدفع نحو إرساء أسس السلام والتعايش بالمنطقة.
وفي هذا الصدد، أشار بوريطة إلى أن الوساطة، التي قام بها المغرب والولايات المتحدة الأمريكية في شهر يوليوز 2022، مكنت من تسهيل تنقل الفلسطينيين عبر جسر الملك حسين الذي يربط الضفة الغربية بالمملكة الأردنية الهاشمية، مبرزا أن المغرب سيواصل انخراطه بقيادة الملك محمد السادس باعتباره رئيسا للجنة القدس من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط والخروج من حالة الانسداد التي تعرفها القضية الفلسطينية.
قد يهمك ايضاً