الجزائر ـ ربيعة خريس
يواصل الجيش الجزائري، بالتنسيق مع القوات الأمنية، فرض حصار أمني مشدد على الحدود الشرقية والجنوبية للبلاد، لتضييق الخناق على المتطرفين المتواجدين في المناطق الحدودية.
وعقد قائد الدرك الوطني، اللواء مناد منوبة، لقاءً جمعه بكبار القيادات في الدرك الوطني، لبحث سبل تعزيز الأمن وحماية الحدود، ومواجهة التحديات الأمنية التي تتربص بالجزائر، في ظل الظروف الراهنة، ومكافحة الجريمة العابرة للحدود، والتهريب، والتطرف.
وجاء هذا اللقاء بعد أيام من الجولة التي قام بها رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، لعدد من المحافظات الجنوبية القريبة من الحدود التونسية والليبية، وأشرف خلالها على تدشين قاعدة الانتشار الجوية في حاسي تيريرين، التابعة لمحافظة تمنراست، والتي تعد إنجازًا مهمًا سيساهم في حفظ أمن البلاد وحماية حدودها الجنوبية، ووجه أفراد الجيش الجزائري بضرورة التحلي بالحيطة والحذر، لتأمين البلاد من مخاطر التطرف والجريمة العابرة للحدود.
وفرضت قوات الجيش الجزائري طوقا أمنيًا مشددا على عدد من النواحي العسكرية، أبرزها الأولى والخامسة، والمعروفة بانتشار الجبال فيها، لتضييق الخناق على المتطرفين المتواجدين في هذه المناطق. وتزامنت حالة الاستنفار الأمني في الجزائر مع الحراك الذي يقوم به التنظيم المتطرف الجديد، الملقب بـ "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، الذي أعلن، الأحد، تبنيه أول هجوم دموي، بعد أيام من تشكيله تحالفًا يضم أربعة تنظيمات متطرفة، حيث تبنى عملية قتل 11 جنديًا بالقرب من حدود مالي مع بوركينا فاسو.
وأظهر المقطع المصور الذي أعلن من خلاله التنظيم تبنيه هذه العملية، خمسة من قادة التطرف يجلسون معًا، بقيادة إياد إلي، من منظمة "أنصار الدين". ويشكل هذا التنظيم تحديًا وتهديدًا مباشرًا للجزائر، نظرًا للنشاط المكثف الذي يقوم به على الحدود مع النيجر ومالي.