الجزائر – ربيعة خريس
كشفت ممثلة الاتحاد الأوروبي السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغريني، لدى وصولها إلى الجزائر، عن ارتياحها لمستوى الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، ثمرة العمل "الكثيف والإيجابي".
وقالت موغريني، لدى وصولها إلى مطار هواري بومدين الدولي، "إني مرتاحة جدا لمدى عمق الشراكة الإيجابية القائمة بين الطرفين، في السنوات الأخيرة". وأوضحت أن الهدف من زيارتها إلى الجزائر هو "تكثيف وتعميق "الشراكة والعلاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، لاسيما في بعض المجالات". وأكدت المسؤولة الأوروبية أنها ستتناول مع المسؤولين الجزائريين، الوضع الإقليمي القائم في المناطق، التي تعيش على وقع نزاعات داخلية كليبيا ومالي، والتحديات الأمنية الأخيرة التي عرفتها منطقة الساحل.
وتحولت الجزائر إلى مكان لكبار المسؤولين الأوروبيين والأفارقة، في محاولة منهم للاستفادة من تجربتها في مكافحة التطرف، وبحث سبل رفع درجة التعاون والتنسيق الأمني. وتوجهت بعض الدول الأوروبية للتجربة الجزائرية في مكافحة التطرف بعد أن تعرت كبرى عواصمها، لهزات أمنية خطيرة، وهي تسعى إلى تعزيز تعاونها الاستخباراتي وتبادل المعلومات، خصوصا ما تعلق بقوائم المتطرفين أو ما يعرف بالخلايا النائمة في أوروبا، التي أصبحت تشكل معضلة لأجهزة الأمن الأوروبي.
وتعول أميركا وأوروبا على غرار فرنسا، على الجزائر، كثيرًا لمحاصرة أخطر تنظيم متطرف في شمال مالي، يقوده اياد أغ غالي. وكشف رئيس الوزراء الفرنسي برنارد كازنوف، خلال الزيارة التي قام بها الخميس إلى الجزائر، فإن بلاده تعتزم مواصلة الحرب، التي أعلنتها ضد الجماعات الإرهابية في مالي منذ مطلع 2013. وقال إن هذه الحرب "ستخوضها مع شركائها، ومنهم الجزائر".
وأوضح كازنوف قبل مغادرته الجزائر، أن فرنسا تصدت لتهديدات الإرهاب في مناطق كثيرة من العالم، خلال فترة ولاية الرئيس فرنسوا هولاند. وأضاف ”التعاون الأمني القوي الجاري مع الجزائر، سيسمح لنا بمواصلة الضغط على الجماعات الإرهابية". وحرص رئيس الوزراء الفرنسي على التأكيد أن "قوة التنظيمات الإرهابية تراجعت، وحتى إذا نفذت عمليات إرهابية فهذا لا يعني فشل إستراتيجية محاربة الإرهاب".