الجزائر – ربيعة خريس
أكد رئيس الوزراء الجزائري، عبد المجيد تبون، أن الحكومة الجزائرية لن تسمح بإظهار صورة الجزائر على أنها دولة عنصرية. وقال، في مؤتمر صحافي نظمه عقب المصادقة على وثيقة مخطط عمل الحكومة في البرلمان، الجمعة، وفي رده على وضع اللاجئين الأفارقة في الجزائر، إن الحكومة ستعمل على تقنين وجودهم في الجزائر من خلال قيام وزارة الداخلية بإصدار بطاقات إقامة للرعايا الأفارقة، تمكنهم من العمل، أما الباقي ممن لن يدخلوا تحت الإجراء، فسيتم ترحيلهم بالتنسيق مع دولهم الأصلية.
وخلال الساعات القليلة الماضية، أطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي دعوات إلى طرد المهاجرين الأفارقة، بدعوى تعرض نساء للاغتصاب في محافظة بشار، جنوب الجزائر، ومحافظة الجزائر العاصمة. وكشف وزير الداخلية، نور الدين بدوي، الخميس، عن أن المهاجرين الأفارقة مرحب بهم في الجزائر، لأن بلدانهم تعاني من أزمات. وأوضح أن الدولة ستوفر لهم الرعاية الصحية، وبإمكانهم العمل في مهن يحتاجها الاقتصاد الجزائري، لنقص اليد العاملة فيها، مثل ورش البناء.
وندد فرع منظمة العفو الدولية في الجزائر بما وصفها بأنها "دعوات العنف والعنصرية ضد المهاجرين من دول الساحل الأفريقي ". وطالبت مديرة فرع المنظمة في الجزائر، حسينة أوصديق، في مؤتمر صحافي نظمته في مقر المنظمة، الجزائرية بتطبيق قانون العقوبات في حق كل شخص يدعو إلى ممارسة العنف ضد أي شخص آخر. ولفتت إلى أن عددًا كبيرًا من المهاجرين الأفارقة يتم استغلالهم في ورش البناء في ظروف عمل سيئة، ولا يستفيدون من أي حماية، لهذا لابد من تسوية أوضاعهم . ويتراوح عدد المهاجرين الأفارقة في الجزائر، وفق الإحصاءات التي كشفت عنها الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، وهي أبرز تنظيم حقوقي في الجزائر، بين 16 ألفًا و279 ألف أفريقي.