الجزائر - عمٌار قردود
عبّر نائب وزير الدفاع الجزائري، ورئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، للمرة الأولى عن تخوفاته من المؤامرات الكثيرة التي باتت تُحاك ضد الجزائر في الخفاء و العلن و هو المشهود له بانتهاجه واجب التحفّظ، خاصة و أن الجزائر مرّت بمراحل عصيبة وأكثر خطورة و لكنها و بفضل شجاعة و قوة جيشها و التفاف الشعب الجزائري حوله أحبطت كل المؤامرات و بقيت صامدة شامخة.
ويطرح إقرار قائد الجيش الجزائري و اعترافه ضمنيًا أن الجزائر عُرضة لكثير من المؤامرات و في هذا الوقت بالتحديد، العديد من علامات الاستفهام، لا سيما و أن إطلاقه لصافرة الإنذار و التحذير هذه تزامنت مع اقتراب موعد عيد الاستقلال المصادف 5 تموز/يوليو المقبل و التغييرات الهامة التي يعتزم الرئيس الجزائري القيام بها، حيث تقول التسريبات أنه سيقيل عدة جنرالات و كبار القادة العسكريين و إحالة البعض إلى التقاعد و ترقية البعض الآخر استكمالاً لسلسلة التغييرات الجذرية التي شرع فيها الرئيس الجزائري منذ فوزه بالعهدة الرئاسية الرابعة سنة 2014 و التي كان أبرزها إقالة الرجل القوي في الجزائر آنذاك الفريق "أحمد مدين" المدعو "توفيق"، وحل جهاز المخابرات الجزائرية "دي.أر.أس".
ودعا صالح، جميع الأجهزة الأمنية الجزائرية، إلى "الحرص على الإبقاء على درجات الجاهزية العملياتية في حدودها القصوى، وذلك بسبب الأساليب والنوايا غير المأمونة وليست بريئة"، موضحة في رسالة تهنئة لأفراد الجيش الجزائري بمناسبة عيد الفطر المبارك، أن "الجيش الجزائري أمام تحديات تتكاثر قرب حدودنا، وتحدد بأساليب عديدة ونوايا ليست بريئة تماما من حيث الخلفيات، وهو ما يستوجب التحلي أكثر فأكثر بدواعي الفطنة والحرص على الإبقاء على درجات الجاهزية العملياتية والقتالية في حدودها القصوى".
ووجه قايد صالح في رسالته، أحر تهانيه وأطيب التبريكات إلى كافة الضباط وضباط الصف ورجال الصف والمستخدمين المدنيين وإلى كافة أهلهم وذويهم بمناسبة عيد الفطر المبارك الذي يتزامن مع ذكرى الـ 55 للاحتفال بعيد استقلال الجزائر، كما شكر نائب وزير الدفاع الجزائري، كل أفراد الجيش الجزائري وكذلك الأسلاك الأمنية الأخرى على كل المجهودات التي قدّموها ليلاً ونهارًا خدمة لوطنيهم وذويهم.