الرباط - فدوى الرضواني
تعيش أسرة مغربية في وضعية صعبة بسبب مرض رب الأسرة بالسرطان الفتَّاك، الذي وصلت حالة مرضه إلى مرحلة متقدمة، وطُرد العائلة المكونة من سبعة أفراد إلى الشارع، بعد بيع المالك منزله الذي كانت تسكن فيه العائلة.
وتعود تفاصيل القصة، بعد نزول الزوجة من المنطقة الجبلية نواحي منطقة بني عروس، إلى مدينة طنجة رفقة زوجها المُصاب الذي نخر داء السرطان فكه حتى أصبح الدود يخرج من جنبات وجهه، تاركة أبناءها الصغار في طنجة عند إحدى العائلات، حتى تتمكن من السفر مع زوجها إلى مدينة الرباط، بحثًا عن أمل في العلاج، واستمرت الرحلة ثلاثة أشهر بين المستشفيات، وبعد أن يأس الأطباء من علاجه، عادت به زوجته إلى مدينة طنجة مجددًا، مكتفيًا الزوج بعلاج نفسه بالطب البديل، من خلال أعشاب يغسل بها فمه كلما اشتد عليه الألم وكلما بدأ الدود يخرج منه. بعد أن وفرت لهم تلك العائلة مسكنًا صغيرًا.
وصرَّحت الزوجة لـ"المغرب اليوم" عن سبب تواجدها في الشارع في وقت متأخر بالليل على أن مالك المنزل وهو أحد الأقرباء طردهم وهم الآن بدون مأوى، وذكرت بأن بائع المنزل توجه الأربعاء، إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة. ووجهت نداءها إلى المحسنين من أجل مساعدتها وإعانة أطفالها. بينما الزوج المريض يبكي بحرقة عن الأوضاع التي آلت إليها عائلته، وعجزه عن تلبية حاجياتهم.
وانتقلت جمعية القلوب الرحيمة في طنجة إلى مكان العائلة في الشارع لتجدها تفترش الأرض في وضعية مزرية. وقالت حسناء أزواغ، رئيسة جمعية القلوب الرحيمة لـ"المغرب اليوم" إن "ظلم الأقرباء أشد مضاضة وأصبحت لديهم صلة الدم كالماء". قلبي انفطر أمام مواجهة ومعالجة عدة حالات تخلوا عنها وهي مرمية وسط الشارع العام"، وأضافت العائلة متواجدة حاليًا في مقر الجمعية المكلفة بالمتشردين في الشوارع ريثما نجد مسكنًا ملائمًا لهم .
واستنكرت أزواغ، هذه الأفعال الشنيعة قائلة: " نحن نناضل من أجل زرع فصيلة الخير والإحسان ونزرع في شبابنا روح التضامن والتكافل الاجتماعي فهو الحل البديل للقضاء على مثل هاته الظواهر الاجتماعية الغريبة عنا وعن أصالتنا المغربية".