الجزائر – ربيعة خريس
أطلع وزير الدفاع الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، الوضع الأمني السائد على حدود الجزائر مع ليبيا، ووقف خلال اليومين الماضيين، على مدى الجاهزية العملياتية لوحدات الجيش الجزائري المرابطة على الحدود، في كل محافظة ورقلة وإيليزي قرب الحدود مع ليبيا.
وأشرف الفريق أحمد قايد صالح، على تنفيذ تمارين تكتيكية بالرمايات الحقيقية وبالذخيرة الحية، وشاركت فيه العديد من الوحدات البرية والجوية. واستمع وزير الدفاع الجزائري، إلى عرض قائد قطاع العمليات شمال شرق، أن أمناس الذي قدم الفكرة العامة للتمرين ومراحل تنفيذه، وهو التمرين الذي يهدف إلى "تدريب الأفراد والوحدات على أعمال قتالية قريبة من الواقع فضلا عن اختبار الجاهزية القتالية للوحدات، ومدى قدرتها على تنفيذ المهام المسندة إليها بالدقة المطلوبة".
وتزامنت هذه الزيارة التي قام بها الفريق أحمد قايد صالح، مع الحراك الذي تشهده المحافظات الجنوبية، التي تربط الجزائر بعدد من الدول التي تشهد تدهور في الأوضاع الأمنية. وتواجه الجزائر تحديًا كبيرًا، يتمثل في تأمين حدودها الشرقية مع ليبيا، خاصة في ظل سعي تنظيم "داعش" المتطرف التغلغل إلى داخل التراب الجزائري بعد تلقي ليبيا، غارات مؤلمة في "سرت" ومناطق أخرى.
ودفع هذا الوضع الأمني السائد على الحدود الشرقية في الجزائر، إلى تكثيف رقابتها على المنشآت النفطية في الجنوب، ومقرات إقامة العمال الأجانب، في مختلف محافظات الجزائر، وتأمين البعثات الدبلوماسية الغربية في العاصمة والمنشآت الحيوية. وكثف الجيش الجزائري بالتنسيق مع القوات الأمنية الجزائرية، الحواجز الأمنية، وتعزيز انتشار قوات الجيش بالشريط الحدودي المتاخم للأراضي الليبية والتونسية والمالية. وشدد الجيش الجزائري من القيام باستطلاعات جوية عبر المنافذ التي يصعب عليه الانتشار فيها، بسبب شساعة الشريط الحدودي الجزائر مع الدول التي تعرف توترًا واضطرابات أمنية