الرباط - المغرب اليوم
نبه البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، حسن أومريبط إلى وجود خروقات في جمع تبرعات بناء وإصلاح المساجد، داعيا إلى مواجهة ظاهرة تسول والنصب على المحسنين الذين يتبرعون بالأموال لبناء المساجد.
وذكر البرلماني بمجلس النواب، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أن « التبرعات المالية والمادية تعد من الأعمال الصالحة التي تساعد في تحقيق سعادة الفرد والمجتمع، ولها أهمية كبيرة في تجاوز الإكراهات الاجتماعية وتعمل على تقوية أواصر التضامن والتعاضد وسط المجتمع »، مضيفا: « كما تزداد مكانتها عندما يتعلق الأمر ببناء المساجد التي لها مكانة محورية في ديننا الحنيف، وفي التنشئة الاجتماعية السليمة ».
ونبه البرلماني: « إلا أن طريقة جمع التبرعات من قبل أشخاص غير معروفين في المقاهي ومختلف الأماكن العمومية، أضفى على هذه العملية طابع العشوائية والفوضى، حيث برز مؤخرا عدد من ممتهني طلب وجمع التبرعات عبر التجوال في الأسواق والشوارع ومختلف المرافق العمومية حاملين لافتات تضم صورا وأسماء مساجد وهمية، دون معرفة مصير الأموال المتحصل عليها ».
ولفت البرلماني إلى أنه يتم « استغلال تمسك المغاربة بقيم التضامن والتعاون وبالضوابط الإحسانية التي يدعو إليها ديننا الحنيف، وبالتالي يتم النصب على المتبرعات والمتبرعين، من طرف ذوي النيات السيئة ومجهولي الهوية، باسم تقديم يد العون في بناء وإصلاح المساجد »، مردفا: « وهو الأمر الذي يتناقض مع قانون جمع التبرعات الخيرية واللجوء إلى الإحسان العمومي وجمع وتوزيع المساعدات المالية والعينية ». وأكد البرلماني بمجلس النواب إن « استمرار هذه الظاهرة يهدد استمرار الأعمال الخيرية وانخراط المغاربة في المساعدة والتعاون على بناء المساجد من جهة، ويساهم في انتشار أعمال النصب والاحتيال والإثراء غير المشروع من جهة أخرى ».
انطلاقا من هذه الوضعية غير السليمة، تساءل البرلماني، عن « الإجراءات التي ستقوم بها الوزارة لمواجهة ظاهرة تسول تبرعات بناء وإصلاح المساجد خارج الضوابط القانونية المعمول بها في هذا الشأن »، وكذا « الآليات التواصلية الموظفة في تعريف المواطنين والمواطنات بالطرق القانونية لتقديم تبرعاتهم للجهات المرخص لها ».
قد يهمك أيضــــــــــــــا
وزير الداخلية المغربي يُطلق عملية الإحصاء المتعلق بالخدمة العسكرية لسنة 2024