الرباط - كمال العلمي
وجهت نبيلة منيب، النائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد بمجلس النواب، انتقادات إلى أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بسبب ما اعتبرته نوعا من التطبيع، مستغربة في هذا السياق من تدبير يهودي مقرب من مسؤول إسرائيلي لبعض العقارات التابعة لقطاع الأوقاف.
ولفتت منيب الانتباه إلى الفاجعة الإنسانية بغزة بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي الذي وصل أسبوعه الخامس، معلنة تضامنها مع الشعب الفلسطيني، متسائلة في الوقت ذاته عن حقيقة تصريحات مواطن يهودي يقول إنه ينتظر تعيين الملك له على رأس مؤسسة الزكاة في المغرب.
أحمد التوفيق كذّب ما تساءلت عنه منيب حول المواطن اليهودي والتعيين على رأس مؤسسة الزكاة؛ فيما قدم توضيحات بخصوص اليهودي المقرب من المسؤول الإسرائيلي الذي يدبر عقارات تابعة للأوقاف قائلا إن “الأخير ينتمي إلى الجيل الرابع لهذه العائلة اليهودية، والحالة الوحيدة التي تمكن من إزالته من موقعه هو وجود قرار إداري في حقه ولا يمكن إنهاء مهمته فقط لأنه يهودي”.
المواطن اليهودي، الذي يدير أربع عمارات تابعة للأوقاف، قال المسؤول الحكومي إنه “يقوم بذلك منذ عهد السلطان مولاي يوسف”.
وتفادى التوفيق الرد على البرلمانية اليسارية بخصوص أذان الصلوات الخمس، حيث قالت منيب في هذا الإطار “نستغرب عدم وصول صوت الأذان إلى منازلنا بسهولة”، مبرزة أنها تضطر إلى برمجة هاتفها من أجل “معرفة حلول توقيت الصلاة”.
وأثار موضوع فلسطين وتحديدا العدوان على غزة تشنجا بين النواب، خاصة بعدما تناول عبد النبي العيدودي، النائب البرلماني المنتمي إلى الفريق الحركي، الكلمة، التي دافع من خلالها عن اليهود مؤكدا على أهمية التعايش في المغرب كما ينص على ذلك الدستور، مضيفا أن اليهود أبادتهم جميع الحضارات، وتابع “تازة قبل غزة”.
وقاطعت منيب البرلماني الحركي قائلة “لن نستمع إليك”، ودعته أولا إلى “أداء ما يطالبه به المجلس الجماعي الذي يترأسه”؛ فيما قال سعيد بعزيز، النائب البرلماني عن فريق الاتحاد الاشتراكي، في خضم هذا الجدل الذي دفع ببعض النواب إلى الانسحاب احتجاجا على العيدودي: “نحن مع تازة ومع غزة”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تصريحات نبيلة منيب عن تزوير العقود داخل السجون المغربية تُثير غضب هيئة العدول
نبيلة منيب تؤكد أنه لا يمكن بناء دولة قوية بدون اقتصاد يعتمد على الطاقة