الرباط-المغرب اليوم
عرف ملف الاسمنت الفاسد في الصخيرات، تطورات ، عشية اليوم، عقب انتشار الخبر، حيث سادت حالة من الرعب الشديد بين ساكنة المشروع السكني الذي ضبط بمستودعه، أطنانا من "الاسمنت الفاسد"، معبئة داخل
اكياس بلاستيكية، مجهولة المصدر ولا تحمل أي علامة تجارية ولا حتى تأشير من الجهات الوصية على القطاع، مشيرة -مصادرنا- هذه الكميات الفاسدة، يعتقد أنها كانت ستستعمل في ورش بناء أحد أشطر هذا المشروع
السكني، قبل أن يفتضح أمرها، بعد تحريات دقيقة قادت مصالح الدرك الملكي المحلي إلى تشميع المستودع المذكور، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وفي تطورات جديدة، أكدت ذات المصادر أن أطنان الاسمنت الفاسد التي تم ضبطها، تم نقلها في ظروف مشبوهة من مصنع يوجد ضواحي مدينة آسفي، جرى إغلاقه قبل أيام، بسبب خروقات في الجودة والتصنيع، نحو
الصخيرات، وهو الأمر الذي طرحت معه مخاوف عديدة، بسبب احتمال تزويد مشاريع سكنية أخرى بنفس الاسمنت الفاسد، بالنظر إلى ثمنها الذي يقل بكثير عن ثمن السوق.
الخطير في الأمر بحسب مصادر "أخبارنا" هو ما اثاره عدد من سكان المشروع السكني موضوع الفضيحة، من احتمال ان تكون شققهم قد بنيت باستعمال ذات المادة الفاسدة، حيث طالبوا بضرورة فتح تحقيق عاجل في
الموضوع، لأن الأمر يرتبط بأرواح مواطنين، قد تزهق لا قدر الله بسبب جشع بعض المنعشين العقاريين الذين لا يهمهم سوى تحقيق الأرباح.
تبقى الإشارة فقط إلى أن السيد وزير الداخلية يتابع شخصيا هذا الموضوع، وأن الأيام القليلة القادمة قد تكشف عن تطورات اخطر بكثير، سيما أن المشروع موضوع الفضيحة مرتبط بشخصية وازنة جدا، سياسيا واقتصاديا، وفي
حال تورطه في القضية سيكون المغرب أمام فضيحة من العيار الثقيل.
قد يهمك أيضا:
وزير النفط العراقي يؤكّد ملتزمون بقرار "أوبك+" خفض الإنتاج
انطلاق أشغال البنية التحتية للخطين الثالث والرابع لطرامواي الدار البيضاء