الرباط - المغرب اليوم
دقائق قليلة قبيل الساعة التاسعة من ليلة أمس الثلاثاء، شهدت جل طرق العاصمة الرباط، تمارة والصخيرات، خاصة الطريق السيار الرابطة بين الرباط و البيضاء -شهدت- حالة من الاكتظاظ الشديد، وارتباك غير مسبوق بين مستعملي الطريق في جميع الاتجاهات، الأمر الذي خلف حوادث سير طفيف في بعض المناطق، كتلك التي وقعت عند مدخل مدينة تمارة على مستوى الطريق السيارة.
موقع "أخبارنا" الذي عاين ما جرى ذكره، تابع عن كثب، كيف كان سائقو العربات يسارعون الزمن من أجل بلوغ وجهاتهم قبل تمام الساعة التاسعة ليلا، موعد فرض حظر التجوال الليلي، الأمر الذي تسبب في اختناق طرقي عند مداخل المدن المشار إليها سابقا، نفس المحنة أو أشد، تكبدها مستعملي سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة، الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة ضغط شديد، بسبب ضيق الحيز الزمني الفاصل بين ساعة مغادرة بعضهم لمقرات عملهم وموعد فرض حظر التجوال، سيما في ظل أزمة النقل الخانقة التي تشهدها العاصمة الرباط والمدن المجاورة لها، ولكم أن تتخيلوا الطوابير الطويلة العريضة من المواطنين الذين ظلوا في انتظار أي وسيلة نقل تقلهم إلى بيوتهم.
كلها هذا حصل بسبب قرار اتخذته الحكومة ب"جرة قلم"، ودون سابق انذار، فرض على المواطنين أن يدخلوا إلى بيوتهم قبل مغرب الشمس، وفي عز فصل الصيف، و"هذا فيلم آخر ثاني".. حيث لم تفكر أبدا في فئات عريضة من المغاربة الذين حكمت عليهم ب"الموت" بعد أن شلت حركة كل الأنشطة التجارية والخدماتية التي يقتاتون منها، دون الخوض في تفاصيل المعاناة الشديدة التي خلفها قرار الحكومة القاضي بحظر التجوال بداية من الساعة 9 ليلا، ووقعها الصادم على المواطنين الذين يسكنون في بيوت "قصديرية"، سيما في ظل موجة الحرارة المفرطة التي تعيشها بلادنا هذه الأيام (وما يحس بمعاناة البراكة غير لي سكن فيها).
قد يهمك ايضا