الرباط – المغرب اليوم
يترشح الوزير الحركي محمد مبديع، على إثر حوادث العنف التي كان مسرحها، الثلاثاء في مقر حزب الحركة الشعبية بلفقيه بنصالح، وعبر لمقربيه عن حصوله على معلومات تفيد أن قيادات حركية هي من دبرت الحادث لنصف حملته الإنتخابية قصد خلق نوع من التشويش لدى الناخبين و إسقاطه في انتخابات السابع من أكتوبر/تشرين أول المقبل.
و أفاد مستشار في جماعة الوزير الحركي و الذي فضل عدم كشف هويته، أن مبديع استشاط غضبًا عندما علم بأن بعض العناصر يفوق عددهم العشرون، التحقوا بحملته قصد مساندته في التعبئة للإنتخابات أحدثوا مشكلاً مع مدير الحملة، بعد مطالبتهم له بتمكينهم من أجرتهم عن الخدمات التي يقدمونها و التي قدروها في مبلغ 500 درهم لليوم الواحد، و أضاف المصدر المقرب من الوزير مبديع، أنه علم أن هذه المجموعة مسخرة من قبل قيادي حركي ووزير سابق تم عزله بسبب سوء تدبيره للقطاع الذي أوكل له، و ذلك قصد نسف حظوظ مبديع في الفوز بمقعد برلماني و بالتالي إضعافه داخل الحزب و قطع الطريق أمامه للظفر بمنصب الأمين العام للحزب في حال تقرر عقد مؤتمر استثنائي للحركة الشعبية بعد الانتخابات المقبلة و التي يتوقع ألا تحصل فيها الحركة على عدد مقاعد أقل من الانتخابات السابقة، متحدثًا عن قيام جهات داخل الحزب بكل ما في وسعها من أجل تعبيد الطريق أمام أوزين الوزير المعزول صهر حليمة العسالي، للتربع على الأمانة العامة للحزب، كان آخرها مضايقة لحسن حداد الذي فضل مغادرة التنظيم و الترشح باسم حزب الإستقلال.
واسترسل المصدر، مضيفًا أن مبديع بدأ يستشعر الخطر متوجها نحوه بعد منع الوزير حداد من الحصول على التزكية للإنتخابات في دائرة خريبكة، و أن الدور مقبل عليه لا محالة، غير أن مبديع، حسب المصدر، يملك من عناصر القوة و الدفاع عن نفسه تجاه القياديين الذين يحاولون إضعافه.