الرباط - كمال العلمي
جدّد حزب الاستقلال، عضو الائتلاف الحكومي، “التأكيد على حرصه إنجاح التجربة الحكومية الحالية”، منوّها في السياق ذاته بـ”روح التعاون والتضامن والانسجام الذي يطبع عمل الأغلبية الحكومية، برئاسة السيد رئيس الحكومة”.
جاء ذلك ضمن أبرز خلاصات بلاغ اللجنة التنفيذية لحزب “الميزان”، وصدر عقب اجتماع لأعضائها عُقد مساء الاثنين الماضي (25 شتنبر الجاري) بالمركز العام للحزب في الرباط، برئاسة نزار بركة، الأمين العام للحزب.
أعلى هيئة تنفيذية لحزب الاستقلال أكدت، في معرض أبرز مخرجات اجتماعها الملتئم قبيل أيام من موعد الدخول السياسي والبرلماني الجديد، “تجديد تمسُّكها بمضامين ميثاق الأغلبية، في إطار روح المسؤولية والالتزام والاحترام المتبادل، والتوافق الإيجابي، والتواصل المستمر، والتداول التشاركي، والحوار البناء داخل مختلف هيئاتها بشأن كل القضايا والمشاريع”، على حد تعبيرها.
وتمحور اجتماع الاستقلاليين، حسب ما علمته هسبريس، حول “استراتيجية المملكة لمواجهة آثار الزلزال، وكذا مخرجات اجتماع رئاسة الأغلبية الحكومية المنعقد نهاية الأسبوع الماضي، فضلا عن مستجدات وتحضيرات الدخول السياسي والبرلماني”.
وبخصوص الأوضاع السوسيو اقتصادية بالمغرب، دعت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال “الحكومة إلى مواصلة تسريع بناء الدولة الاجتماعية، ودعم القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، والنهوض بأوضاع الفلاحين، وإنصاف المناطق الجبلية لتدارك العجز التنموي، والاهتمام بالطبقة الوسطى”، مؤكدة مطلب “سنّ سياسة استباقية فيما يتعلق بالتداعيات المحتملة لعودة أسعار المواد الأساسية إلى الارتفاع في الأسواق العالمية”.
كما لم يفُت اللجنة التنفيذية، تفاعلا مع تطورات السياسة الخارجية للمملكة، “التنويه بالجولة الأخيرة التي قام بها ستيفان دي مستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، لبلادنا وباللقاءات المهمة التي أجراها مع المنتخبين والمجتمع المدني في أقاليمنا الصحراوية”، قبل أن تُشيد بـ”الدور المهم الذي تقوم به الدبلوماسية المغربية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس”، داعية إلى “الإبقاء على منسوب اليقظة والتعبئة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية لدحض كل المناورات التي يقوم بها خصوم وحدتنا الترابية”.
وبعد متابعة “عرض للأمين العام”، عبّرت اللجنة ذاتها عن “اعتزازها وإشادتها الكبيرة بحكمة جلالة الملك محمد السادس ورؤيته السديدة المتعلقة بمعالجة آثار الزلزال الذي عرفته بعض الأقاليم”، معتبرة أنها “اتسمت بالفورية والسرعة والنجاعة في مرحلة الإنقاذ والإسناد ومعالجة المصابين، وبالشمولية عبر إطلاق برنامج مدروس ومندمج وطموح بأبعاده الإنسانية والاجتماعية والتنموية يروم توفير الإيواء والحاجيات الأساسية، وتأمين المسالك الطرقية، وإعادة البناء، والتأهيل العام للمناطق المتضررة عبر مشاريع لفك العزلة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه الأقاليم”.
وخلص اجتماع اللجنة إلى الإشادة بـ”روح التضامن والتعاون والتآزر التي أبان عنها المغاربة من مختلف الشرائح الاجتماعية وفي جميع الجهات والأقاليم”، وانصهار مكونات الأمة المغربية في هذه المحنة التي أبانت عن “نموذج متفرد”.
ولم يشذّ “حزب علال الفاسي” عن الهيئات والمؤسسات الوطنية التي نددت بشدة بممارسات “بعض وسائل الإعلام الأجنبية التي استغلت مأساة الزلزال للانخراط في حملة ممنهجة ضد بلادنا، بعيدا عن أخلاقيات الصحافة كما هي متعارف عليها دوليا، وفي خرق سافر للمهنية؛ وذلك عبر توظيف أساليب التغليط والتضخيم والتهويل وافتعال الوقائع والمواقف وفق قوالب سياسية مغرضة لخدمة أجندات معينة تستهدف القرار السيادي للمغرب”، أورد البلاغ.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
حزب الاستقلال يُطلق مشاورات رقمية حول قضايا الأسرة المغربية موجهة لمناضليه
أزمة الماء فى تاونات تصل إلى البرلمان المغربى ومطالب ببناء سدود تلية