تونس - حياة الغانمي
التقى الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، الأربعاء، بالأمين العام للاتحاد العام للعمل، نورالدين الطبوبي، كما التقى برئيس الحكومة، يوسف الشاهد.
ودعا الطبوبي، بعد المقابلة، إلى اجتماع عاجل للاتحاد، استمر حتى مساء الأربعاء، وأكد خلاله أن اللقاء مع رئيس الدولة تناول الوضع العام في البلاد، في ظل حالة التوتر والاحتقان التي تعيشها. وقالت مصادر مطلعة إن الطبوبي تحدث مع الرئيس السبسي عن كل ما يخص الوضع الاجتماعي في البلاد، وخاصة في الجهات الداخلية المحرومة والمهمشة، إصافة إلى مناقشة المطالَب المرفوعة، والتي يدعمها الاتحاد، حيث يساند حق الجميع في العمل والتنمية.
وشهد اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد ظهور مؤشرات لأزمة سياسية خطيرة، مع تصاعد حدة التوتر الاجتماعي. وأكد الاتحاد وقوفه المبدئي مع كل التحركات الشعبية والاجتماعية السلمية، من أجل المطالَب المشروعة في العمل والتنمية، محذرًا من محاولة بعض الأطراف "الركوب" على هذه التحركات، لبث الفوضى لصالح شبكات الفساد ومراكز النفوذ المشبوهة، أو لتصفية الحسابات السياسية، أو لخدمة أجندات انتخابية. ودعا الحكومة إلى التحاور بجدية مع المحتجين، والوصول إلى حلول عملية وملموسة.
وانتقد المكتب التنفيذي بشدة عدم التزام الجهات بوثيقة قرطاج، محذرًا من أزمة سياسية هي الآن في طور التشكل، ما يستوجب إطلاق مبادرات تمنع السقوط في التجاذبات والتناحرات. ودعا الاتحاد الحكومة إلى مقاومة التهريب والتهرب الضريبي، ومحاربة الاحتكار، والوقوف في وجه المضاربين بقوت التونسيين، وضرورة وقف ارتفاع الأسعار، ومنع ترويج السلع المهربة والخطيرة واستمرار التوريد العشوائي، الذي يستنزف مدخرات البلاد من العملة الصعبة.
واعتبر المكتب التنفيذي لاتحاد العمل أن وضع آليات لمقاومة التهريب والفساد من أبرز مهمات الحكومة، كما تعرض الاجتماع إلى إصلاح منظومات الضمان الاجتماعي، مؤكدًا ضرورة إشراك الاتحاد في كل إصلاح يخص الصناديق الاجتماعية.