الرباط _ المغرب اليوم
فرضت سياقات جائحة "كورونا" جمودا قسريا على العديد من المؤسسات الدستورية، يتقدمها المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، في مقابل انتعاش أواصر الحياة في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية (إيركام).
وسيستمر "إيركام" في تدبير الشأن اللغوي الأمازيغي، لسنة إضافية، وفق ما أوردته مصادر لجريدة هسبريس، بعد الموافقة على ميزانية سنة 2021 للمعهد، عقب استحالة خروج مجلس اللغات حاليا، بالرغم من جاهزية أساسيات الترسانة القانونية.
ومنذ شهر أبريل الماضي، صدر القانون التنظيمي للمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية في الجريدة الرسمية، وقبلها بأيام خرج ظهير التنفيذ موقع بالعطف من لدن رئيس الحكومة؛ لكن لا تزال، إلى حدود اللحظة، مسطرة التعيينات متوقفة على قرار ملكي وآخر حكومي.
ومن المرتقب أن تطول مدة خروج المجلس سالف الذكر بالنظر إلى غياب التعيينات، وحاجتها إلى مزيد من الوقت لحسم هوية الأمين العام والأعضاء المكونين للمجلس، وحسم القانونين الداخلي والأساسي، مع ضرورة إحالتهما على المحكمة الدستورية.
إلى ذلك، يقول أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، إن الإدارة أرسلت مخطط عمل وميزانية السنة المقبلة، وجرت الموافقة عليهما، مؤكدا أن "إيركام" يواصل اشتغاله البحثي بشكل عاديّ، على الرغم من السياقات الصعبة التي تفرضها الجائحة.
وأضاف بوكوس، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن قانون المجلس الوطني للغات حاضر؛ لكن لا معلومات أخرى حاليا، مسجلا أن المعهد سيحتفل بذكرى أجدير، كما أشرف على مسألة الجوائز، وبالتالي لا تغيير في الأجندات.
وأوضح مدير المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ضمن التصريح ذاته، أن الإدارة تواصل بعث تقاريرها الدورية إلى الجهات المختصة، وزاد: "ما يهم الآن هو الموافقة على برنامج عمل وميزانية السنة المقبلة، في انتظار ما ستسفر عنه الأمور".
قد يهمك ايضا:
الكشف عن تكلفة علاج دونالد ترامب من وباء "كورونا"
لماذا نطرح العديد من علامات الاستِفهام حول حقيقة مرض ترامب وأدائه المسرحيّ الفاشِل