الرباط - المغرب اليوم
قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، إن هناك ضرورة إلى العودة إلا النظام الاشتراكي من أجل مواجهة غطرسة النظام العالمي، و”توطيد العلاقة بين الإنسان وأخيه الإنسان”.
واعتبرت منيب، التي كانت تتحدث في ندوة حول الوضع الاقتصادي والحقوقي في المغرب، نظمها فرع الاشتراكي الموحد بمراكش، أن فهم الوضع في المغرب يقتضي فهم الوضع العالمي الراهن، مبرزة أن القوى العالمي التقليدية “تكيل بمكيالين وتضع قوانين لا تؤمن بها”.
وذهبت منيب إلى القول إن النظام العالمي يوجد على مشارف نهاية القطب الواحد، “لأن الغرب فقد مصداقيته في الدفاع عن حقوق الإنسان، لأنه ضرب هذه الحقوق في العراق وفلسطين وليبيا وغيرها من الدول التي زرع التفرقة فيها”، على حد تعبيرها.
واتهمت القيادية اليسارية الغربَ بالركوب على موجة الإرهاب وتبني منظمات إرهابية من أجل الاستيلاء على خيرات الدول النامية، “مثل ما وقع لفرنسا في مالي حيث تريد السيطرة على ما في بطن أرضها من ثروات باسم محاربة الإرهاب”، كما جاء على لسانها.
وعادت منيب إلى التشكيك في أسباب ظهور جائحة فيروس كورونا، قائلة: “الناتو (حلف شمال الأطلسي) أطلق الحرب على روسيا في إطار الحرب التي يشنها الغرب على الدول الصاعدة، فهل الحرب على أوكرانيا وجائحة كورونا مخطط لهما؟ لا شك في ذلك”.
وبخصوص الوضع في المغرب، قالت منيب إن ما سمّته “الأوليغارشيا المغربية” هي المستفيدة من الوضع الراهن، “والشعب يقوم بالمسيرات وهم يواجهوننا بالتصعيد وبالمقاربة الأمنية، ولكن الشعب المغربي الذي خاض نضالات كثيرة، لن يسكت أبدا”.
وأضافت: “علينا أن نطمئن، فرغم أن الدولة تدخلت لخلق أحزاب موالية لها وضرب الأحزاب والنقابات الجادة، لكن لدينا شعب مقاوم ومناضل، ولا يجب أن نبكي على الفرص الضائعة، لأن هذا يؤدي إلى الخنوع، بل نحتاج إلى ثورة ثقافية تحرر العقل”.
وأردفت قائلة: “الجهل المطبق والخنوع يجعلاننا نكبل أنفسنا، علينا أن نخرج من دائرة الخوف، وألّا نستسلم أمام غطرسة هذا النظام الذي يواجهنا بالقمع وبالمقاربة الأمنية”، معتبرة أن المغرب، على المستوى السياسي، “ما زال في ديمقراطية الواجهة”.
وجددت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد دعوتها إلى إقامة ملكية برلمانية، “لأنه لا يمكن، ونحن في القرن الواحد والعشرين أن نعيش بملكية القرن الخامس عشر”، مضيفة: “لا يجب أن نخاف من الملكية البرلمانية، لأنها تعني فقط توفير شروط الكرامة للمواطنين، وتكون المؤسسات في خدمة الشعب وليس في خدمة الأوليغارشيا”.
قد يهمك أيضا
منيب تحث وزارة الصحة المغربية على التدخل لفرض إجراء انتخابات الصيادلة وسط خلافات بين المهنيين