الجزائر ـ كمال السليمي
إعتبر الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تعامل مع القضية الأمازيغية "بالعقل والتدريج"، معتبرا أن اعتماد رأس السنة الأمازيغية كعيد وطني بمثابة الرجوع للأصل، وجاء تصريح جمال ولد عباس، خلال تنقله إلى بلدية إعكوران في ولاية تيزي وزو للمشاركة في الاحتفالات بحلول السنة الأمازيغية الجديدة 2968، حيث قال "ترسيم يناير كعيد وطني هو بمثابة الرجوع للأصل. إن الإفالان هو الحزب الوحيد الذي دافع عن الأمازيغية والهوية الوطنية".
وأشار الأمين العام للحزب الحاكم في الجزائر خلال هذا اللقاء إلى الدور الذي قام به "المجاهدون من أبناء منطقة القبائل" إبان الثورة التحريرية من خلال إفشال ما أسماه "الأزمة البربرية سنة 1949". كما أشاد بالدور الذي قام به رئيس الجمهورية لترسيم اللغة الأمازيغية، حيث ذكر "تعامل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالعقل والتدريج مع القضية الأمازيغية حيث قام بترسيمها كلغة وطنية 2002 ثم رسمية عام 2016 وفي شهر كانون الأول/ديسمبر من السنة الماضية قرر ترسيم كانون الثاني/يناير كعيد وطني وكيوم راحة مدفوع الأجر مع إنشاء أكاديمة اللغة الأمازيغية". وتابع "بقراراته سحب الرئيس بوتفليقة البساط من تحت أرجل الذين يتاجرون بالقضية الأمازيغية".
أما بشأن الجدل القائم عن الحرف الذي سيستعمل في كتابة اللغة الأمازيغية، فقال المتحدث نفسه "يجب ترك الموضوع للمختصين من أكاديمية اللغة الأمازيغية للفصل فيه كونهم يملكون الكفاءة ليقرروا الحرف المناسب لترقية اللغة الأمازيغية ".