الرباط - المغرب اليوم
قال جمال عبد اللطيف صالح الشوبكي، سفير فلسطين بالرباط، الأحد، على هامش المسيرة التضامنية الحاشدة، التي شهدتها العاصمة الرباط، إن الموقف المغربي الرسمي والشعبي يقف دائما مع الشعب الفلسطيني ومع القضية الفلسطينية، في إشارة منه للجهود المبذولة دعما لأهل غزة.
وقال الشوبكي، في تصريح “إن الشعب المغربي العظيم خرج هذا اليوم رفضا للعدوان وللجريمة البشعة التي تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني، وذلك رغم الظروف الجوية، مما يؤكد وجود إرادة قوية لدى الشعب المغربي للتضامن مع الشعب الفلسيطيني ورفض العدوان”.
وأفاد الشوبكي أن مسيرة المغاربة التضامنية “هي بمثابة انحياز للإنسانية، التي تقف ضد الجريمة البشعة، ومطالب من خرجوا بالمسيرة اليوم هي وقف العدوان أولا ثم محاسبة المجرمين على الجرائم التي ارتكبوها ضد الشعب الفلسطيني ثانيا”.
وشدد الشوبكي على أن إرادة هذه الجماهير المجتمعة بالرباط “لن تهزم وحتمية التاريخ تؤكد أن الشعوب تنتصر دوما، والشعب الفلسطيني سينتصر، وستكون له هويته، وذلك من خلال صموده، وأيضا من خلال هذا الدعم اللامحدود من الشعب المغربي ومن شعوب الأمة العربية والإسلامية ومن الإنسانية”.
وحول الجهود المغربية لدعم فلسطين، أورد سفير فلسطين أن “هناك جهد مهم يبذل، غير أن إسرائيل تضع نفسها فوق القانون الدولي، وهي مدعومة من الغرب و”الفيتو” الأمريكي يحميها، لكن في النهاية إرادة الشعوب سوف تنتصر”.
ورغم الأمطار المتواصلة التي شهدتها العاصمة الرباط، صباح اليوم الأحد، حجّ آلاف المواطنين المغاربة للمشاركة في مسيرة وطنية تضامنية حاشدة مع الشعب الفلسطيني، ضد المجازر المتواصلة والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، بعد نكث اتفاق الهدنة.
ورددت المسيرة التي انطلقت من ساحة باب الأحد، بمشاركة قيادات سياسية ونقابية وحقوقية، وبحضور السفير الفلسطيني بالمغرب، شعارات قوية تدين العدوان الصهيوني والدعم الأمريكي والغربي لمجازر الاحتلال بحق المدنيين، مُدينة الصمت والتواطؤ العربي وعدم تحرك الأنظمة لنصرة أهل غزة.
ورفع المحتجون شعارات صريحة تستنكر التطبيع المغربي مع إسرائيل، وتطالب بغلق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط، كما تم ترديد شعارات تدعو لفتح باب الجهاد في فلسطين لمواجهة الاعتداءات المستمرة بحق أهل غزة والضفة.
وشهدت المسيرة الوطنية التي دعت لها مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين مشاركة آلاف المغاربة من شتى التيارات والحساسيات السياسية، لتجديد التضامن مع الشعب الفلسيطيني ضد العدوان المتواصل الذي ذهب ضحيته أكثر من 60 ألف شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
لقاء ودي يجمع قادة دول الخليج والرئيس المصري وملك الأردن لبحث جهود دعم القضية الفلسطينية