الرباط -المغرب اليوم
تقارب جديد يجمع المملكة المغربية بالجمهورية العربية الإسلامية الموريتانية، ما يعزز العلاقات التي تجمع البلدين على جميع المستويات، وهو ما من شأنه أن يثير حفيظة كل من الجزائر وجبهة البوليساريو الانفصالية.
وجرى بمقر الجمعية الوطنية في نواكشوط، بحضور السفير المغربي حميد شبار، إعلان تأسيس فريق برلماني للصداقة، يجمع البلدين، ويروم حسب الواقفين عليه الدفع بمجالات التعاون بين القطرين وتعزيز الأخوة والصداقة التي تربط شعبيهما.
ونقلت وكالة الأنباء "وما" الموريتانية، على لسان النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية، حمادي ولد أميمو، تأكيده أن البلدين الشقيقين تربطهما علاقات وثيقة تعود لقرون عديدة، موردا أن التعاون في ما بينهما كان مثمرا ويعكس صلابة روابطهما.
ولد أميمو، وفق المصدر نفسه، دعا البرلمانيين في القطرين إلى العمل على "تجسيد إرادة قائدي البلدين الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني والملك محمد السادس، بتعزيز وتطوير تلك العلاقات التاريخية، من خلال ما تتيحه الدبلوماسية البرلمانية من فرص للتواصل".
بدورها، أكدت فاطمة بنت محفوظ ولد خطري، رئيسة الفريق البرلماني الجديد، أن العلاقات بين الرباط ونواكشوط "عادت بالنفع على البلدين وتركت بصمات واضحة في جوانب مختلفة من حياة الشعبين".
ولفتت المتحدثة نفسها إلى كون الفريق البرلماني يتطلع إلى إعطاء "دفعة جديدة لهذه العلاقات واستكشاف مجالات أرحب من التعاون القائم عليها، وذلك بالتأسيس على تجارب الماضي والاستفادة مما يتيحه العصر من وسائل وآليات".
السفير حميد شبار، الذي يقوم بتحركات دبلوماسية مكثفة في موريتانيا، ساهمت في تعزيز الحضور المغربي وعودته إلى الواجهة بهذا البلد، شدد على أن "هذا الفريق البرلماني من شأنه المساهمة في توطيد صرح العلاقات بين موريتانيا والمغرب، وتحقيق ما فيه مصلحة الشعبين تحت قيادة الملك محمد السادس والرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني".
وأكد الدبلوماسي المغربي على كون العلاقات بين البلدين تقوم على "أسس متينة قوامها وشائج القربى وأواصر الأخوة، ناهيك عن المقومات الثقافية والاجتماعية والإنسانية والتاريخية والجغرافية التي قلما اجتمعت في العلاقات بين بلدين، والتي تشكل دعامة أساسية ودائمة لتحصين العلاقات الثنائية والرقي بها وتجنيبها كل ما من شأنه أن يعيق أهدافها المنشودة".
من جهته، أوضح أحمد النحوي، رئيس المنتدى المغربي الموريتاني للصداقة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن تأسيس فريق برلماني يجمع الدولتين "يعكس عمق العلاقات الثنائية بين قائدي البلدين، ويبين عمقها وقوتها".
وشدد النحوي ضمن تصريحه على أن هذه المبادرة "من شأنها تطوير العلاقات بين بلدين يجمعهما تاريخ مشترك ومستقبل واعد في إطار إستراتيجية مبنية على أواصر الصداقة".
ويأتي هذا الفريق الجديد في وقت تقوم الدبلوماسية المغربية في موريتانيا بعمل كبير لتعزيز العلاقات بين البلدين، في مختلف المجالات، إذ كانت فعاليات "أسبوع المغرب" الذي نظمته السفارة المغربية بمدينة نواكشوط خطوة لتمكين الفاعلين الاقتصاديين في كلا البلدين من التعرف على مجالات التعاون وتعزيز التفاعل الاقتصادي بينهم.
قد يهمك ايضا:
سفير فنلندا بالرباط يشيد باستقرار وتطور المملكة المغربية
انتخاب المملكة المغربية باللجنة المعنية بحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة