الرباط - المغرب اليوم
قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن حضوره اليوم في أول زيارة له بعد الانتخابات رفقة 11 عضوا من نخبة الحزب له دلالات قوية على اهتمام التنظيم بهذه الربوع العزيزة على قلوب المغاربة، مشيرا إلى أن “الحزب يولي أهمية خاصة لساكنة الأقاليم الجنوبية، ويضع المواطن بها في صلب اهتماماته منذ بدأ مسار التنمية، وصولا إلى مسار التنمية الذي ندشنه اليوم”.
وأضاف رئيس “الأحرار”، في كلمته التوجيهية ضمن فعاليات المنتدى الجهوي الـ 11 للفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، المنعقد بجهة العيون الساقية الحمراء، أن “الغاية من برنامج المنتديات الجهوية الـ 12 هو الإنصات لمشاكل وانتظارات ساكنة المغرب ككل، من أجل خلق تصور شامل واستخراج عرض متكامل يستجيب لانشغالات المواطن المغربي على وجه الخصوص، ويتم تنزيله مستقبلا”.
واستغل أخنوش المناسبة التي احتضنها قصر المؤتمرات بالعيون للتذكير بالعناية الخاصة التي يوليها الملك محمد السادس، من خلال زياراته المتعاقبة، للأقاليم الجنوبية، لافتا إلى أن “إطلاق النموذج التنموي الخاص بهذه الأقاليم، الذي ناهزت تكلفة إنجازه الـ 77 مليار درهم، بدأت فعليا تظهر معالمه من خلال تنزيل جل الاستثمارات الضخمة المرتبطة به”.
وعدد المسؤول الأول عن حزب التجمع الوطني للأحرار المشاريع الخاصة بالنموذج التنموي، بدءا بالطريق السيار تزنيت- الداخلة، الذي شارف على الانتهاء، إلى جانب مشروع المستشفى الجامعي بالعيون، وكلية الطب والصيدلة، وعدد من الاستثمارات ذات الطابع السوسيو ـ اقتصادي.
التحالف الحكومي رهين بانسجام المجالس المنتخبة
واستغل أخنوش المحطة ما قبل الأخيرة للمنتديات الجهوية لتمرير رسائل توجيهية للمنتخبين بالجهات الجنوبية، إذ أكد أنه سمع “مجموعة من التوصيات والشكايات بخصوص التحالفات على مستوى المجالس المنتخبة بالجهة”.
ودعا رئيس “حزب الحمامة” المنتخبين إلى “ضرورة الحفاظ على الأغلبية المتماسكة والمنسجمة داخل المجالس الجهوية والجماعية”، لافتا إلى أن “التحالف الحكومي وانسجامه مقرون بانسجام المجالس الجهوية المنتخبة”، وزاد: “كما أن مسار التنمية رهين بتماسك تسييركم ومدى صبركم على كل الظروف الصعبة المرتبطة به”.
“الحكومة لا تبيع الوهم”
وفي ختام كلمته توقف أخنوش عند موضوع العمل الحكومي، مؤكدا أن حكومته “لا تبيع الوهم للمغاربة، بل تبيع إجراءات ملموسة، فالتأمين الإجباري عن المرض ساري التنفيذ، واستفاد منه جميع المغاربة كما حدد ذلك الملك متم شهر دجنبر 2022″، وتابع: “ومع متم شهر دجنبر 2023 دخل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر بدوره حيز التنفيذ، واليوم تستفيد الأسر من منحة مالية تتراوح بين 500 و900 إلى 1200 درهم شهريا، بما يمكّنها على الأقل من ضمان الحد الأدنى لكرامتها”.
وذكّر المسؤول ذاته بحصيلة “دعم الأسر الذي استفادت منه مع متم دجنبر الماضي أزيد من مليون عائلة، ومع متم شهر يناير الجاري يمكن أن يرتفع الرقم بكثير، وسنعرفه مع متم هذا الشهر”.
“بالإضافة إلى الحماية الاجتماعية نحن نعمل بقوة على إصلاح قطاع الصحة”، يتابع أخنوش، مُشيرا إلى تأهيل المستشفيات العمومية ومستوصفات القرب، وموردا أن حكومته تشتغل على هذا الموضوع “بشكل جدي”.
ومن العيون، سجل رئيس الحكومة، أن “مسلسل إصلاح التعليم تم حسمه أخيرا بحفظ كرامة الأستاذ”، خاتما: “إننا نعيش لحظة استثنائية بالطي النهائي لهذا الملف الصعب، بفضل سهرنا على تحقيق ذلك”.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
رئيس الحكومة المغربية يُؤكد أن إيطاليا مهتمة بالمشاريع التي تُنفذها المملكة في مجال الطاقات المتجددة