مدريد - المغرب اليوم
فجرت يومية "إلموندو" الإسبانية مفاجأة من العيار الثقيل، حيث كشفت عن تفاصيل شبكة متخصصة في سرقة أطفال مغاربة جرى بيعهم لعائلات إسبانية، ورافقت الطفل "خافيير" القادم من مدينة قاديس، الذي يبحث في مدينة الناظور عن والدته، والذي كشف كيف تشتغل شبكة متخصصة في بيع أطفال عائلات فقيرة، وأبناء أمهات عازبات لعائلات إسبانية.
وتابعت الصحيفة "حالة هذا الطفل واحدة من بين 53 حالة ثم اكتشافها، وسنه يبلغ 39، كان قلقا وهو يصل إلى مدينة مليلية السليبة، كان متوترًا لأنها المرة الأولى التي سيحل فيها بالمغرب بعد أعوام قضاها رفقة العائلة التي تبنته في إسبانيا"، وأضافت "ولد خافيير بالمستشفى الحسني بمدينة الناظور، والممرضة التي أشرفت على ولادته أخبرت عائلته أن المولود توفي، قبل أن يعمد مستخدم إلى تزوير وثائقه ويمنحه لسيدة تدعى فاطمة، إسبانية تعمد إلى شراء الأطفال حديثي الولادة والعمل، بعدها، على بيعهم لعائلات إسبانية".
وكشفت اليومية "فاطمة قدمت الرضيع لوسيطة لنقله إلى مدينة مليلية"، وعززت مقالها بتصريح لـ "الرضيع المسروق"، والذي قال "بعد حادثة السرقة كبرت رفقة عائلتي الإسبانية التي دفعت 250 ألف بسيطة مقابل شرائي، هكذا تم شرائي.. إنني طفل مسروق"، واستطرد قائلًا "سبب تواجدي في المغرب هو البحث عن عائلتي الحقيقية، وملاقاة والدتي رغم معرفتي بالمعاناة التي سأتسبب فيها لوالدتي الإسبانية بالتبني، أعرف من تكلفت بتربتي في مدينة غرناطة منذ صغري حتى بلغت 39 عامًا، وأنا أبحث عن والدتي الحقيقية".
وسردت اليومية قصة محمد علي بناني، الذي كان والده يشتغل ضمن خلية الدرك الملكي للراحل الحسن الثاني، وهو من عائلة الأميرة للا سلمى، وأنه من مواليد 1981 بمستشفى مدينة سلا، والذي كشف أن الأطباء أخبروا والديه أنه توفي قبل أن تتبناه عائلة "أحماني" في مدينة سان جوليان لي فيا، ونقلت عنه "مرت 20 عامًا، حينما اكتشفت وثيقة تثبت أن والدي عاقر، وبعدها روت لي عائلتي الحكاية، وشرعت عام 2002 في البحث عن عائلتي المغربية، وقضيت 14 عامًا في البحث حتى تمكنت من الوصول إليها".
وزاد قائلًا "كنت محظوظًا لأن والدي من عائلة بناني، كان يشتغل بسلك الدرك الملكي رفقة الملك الراحل الحسن الثاني، وقد قام بتسجيلي رغم إخباره بكوني توفيت، وتمكنت عام 2016 من العثور على عائلتي الحقيقية".
ونشرت اليومية صورة والد محمد بناني، الذي قالت إنه اشتغل رفقة الملك الراحل الحسن الثاني، وينحدر من عائلة الأميرة للا سلمى.