الرباط -المغرب اليوم
عاب حزب الأصالة والمعاصرة على الحكومة لجوئها، دون استقصاء وتقصي، إلى استيراد نماذج إجراءات وتدابير جاهزة من حكومات بلدان أجنبية تختلف عن المغرب من حيث الخصوصية والوضعية الاقتصادية والاجتماعية.
واعتبر الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة ب مجلس النواب، اليوم الإثنين، خلال الجلسة الشهرية المخصصة لمساءلة رئيس الحكومة حول السياسات العمومية لحكومته، والتي خصصت هذا الشهر موضوعها للسياسة العامة الحكومية في ظل تطورات الوضعية الوبائية في المغرب، أنه بسبب لجوء الحكومة إلى استيراد نماذج إجراءات وتدابير جاهزة من حكومات بلدان أجنبية، كان من الطبيعي جدا أن نجد كل المؤشرات سلبية اليوم في ظل الجائحة.
وأعطى ذات الفريق النيابي عدة أمثلة عن هاته المؤشرات السلبية، كتراجع النمو إلى %-5,8، بدل %-5 المتوقعة في قانون المالية المعدل، تراجع القيمة المضافة ب : 50%بالنسبة للقطاع السياحي و 9.1%بالنسبة لقطاع التجارة و12%بالنسبة لقطاع النقل، انخفاض نسبة السيولة البنكية، وهذا مؤشر خطير، وتراجع موارد الميزانية بكل أنواعها وأصنافها.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يردف ذات المصدر،”تستمر معاناة القطاعات المهنية المتضررة من الجائحة، من قبيل النقل بجميع أصنافه، قطاع مموني الحفلات والمطاعم والمقاهي، قطاع الصناعة التقليدية والحرف المهنية، الحمامات وصالونات الحلاقة والتجميل والأفرنة التقليدية، إضافة إلى تهميش وإقصاء العديد من الفنانين المغاربة من الدعم الاستثنائي الذي خصصته وزارة الثقافة مؤخرا، علما أن العديد منهم يعاني من وضع اجتماعي وصحي صعب، وتستمر أيضا معاناة الفلاحين الصغار ومربي المواشي والدواجن من تداعيات الجائحة، ومن قلة التساقطات المطرية وعدم انتظامها”.
كما تطرق المصدر لموضوع الصفقات التفاوضية التي أبرمتها وزارة الصحة مركزيا، ذات الصلة بمواد التنظيف والتطهير والتعقيم والأجهزة والمعدات الطبية وغيرها، شاكرا في هذا السياق مكتب مجلس النواب على تجاوبه مع طلب الفريق النيابي ( الأصالة والمعاصرة) بشأن “تشكيل مهمة استطلاعية للوقوف على حجم ” الاختلالات” التي عرفتها هذه الصفقات”.
وسجل المصدر ما وصفه بـ”تقاعس” الحكومة في الاستجابة لمطالب الأطقم الصحية المشروعة وتمكينها من حقها في التعويضات عن المهام الجسيمة التي قامت بها وما زالت تقوم بها لمواجهة تفشي الجائحة.
وخلص الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة إلى كون الحكومة ” ساهمت بشكل مباشر في الحالة المزرية التي وصلت إليها البلاد، والتي تعاني منها كل القطاعات، بل والأكثر من ذلك ظلت تتفرج على قطاعات تحتضر أمام أعينها ولم تحرك ساكنا”، مسجلا أن” الاحتقان الاجتماعي طال كل الشرائح والفئات الاجتماعية، وهي اليوم تكتوي بنار آثار الأزمة، التي كشفت المستور وعرت الواقع وأظهرت للجميع هزالة الأداء الحكومي في تعاطيه مع هذه الجائحة، ويبقى الأمل معقودا على مبادرات جلالة الملك”.
قد يهمك ايضا:
وهبي يُحذر من تداعيات إغلاق “أندية البلياردو” على 50 ألف مستخدم
عبد اللطيف وهبي يعلن عن اسم المرشح لرئاسة فريق البام بمجلس المستشارين