الرباط - المغرب اليوم
توجه كل من الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، وحمدي ولد الرشيد إلى مقر الحزب في باب الحد لمخاطبة المعتصمين داخله، بعد توقيعهما على اتفاق الأسبوع الماضي، بشأن ترتيبات عقد المؤتمر المقبل، وعودة كريم غلاب وياسمينة بادو، إلى اللجنة التنفيذية، والذين سبق أن وصفهم شباط وأنصاره بأنهم موالون للبوليساريو.
وبدا شباط حذرًا في كلمته أمام المعتصمين، حيث تفادى الاعتذار لهم علانية، كما كانوا يطالبون بذلك، واكتفى بالحديث عن الاتفاق الذي تم توقيعه مع ولد الرشيد، قائلًا: "نحن أخوة ويد واحدة.. وعفا الله عما سلف"، داعيًا إلى حل مشاكل الحزب داخل الحزب، متابعًا "لقد تجاوزنا تلك المرحلة، وعلاقتنا متساوية مع جميع الجهات والأقاليم.. والله يتجاوز علينا جميعًا".
أما حمدي ولد الرشيد، فذكر في كلمته، بأن حميد شباط هو الأمين العام لحزب الاستقلال، مشيرًا إلى أن "الخلافات تقع بيننا، ولكن يبقى بيتنا هو بيتنا"، وبشأن مقر الحزب، أوضح أنه "إرث للاستقلاليين"، ومن حق أي استقلالي المبيت فيه، قائلًا: "يمكنني أن آتي وأبيت فيه ولا أحد يستطيع منعي"، بل وأضاف: "يمكن أن يأتي استقلالي ويبيت مع أولاده ولا أحد يعترض"، وهو ما أثار حفيظة شباط الذي قاطعه ضاحكًا بالقول: "هل يأتي بفراشه؟ لا، لا"، وانتهى اللقاء بانسحاب المعتصمين وطي تلك الصفحة.
ومن جهة أخرى، تتجه الأنظار إلى يوم الثلاثاء المقبل، موعد انعقاد اللجنة التنفيذية، حيث سيكون كل من كريم غلاب وياسمينة بادو مطالبين بالاعتذار، حسب نص الاتفاق، لكن هناك خلافًا بشأن صيغة الاعتذار المطلوب، وهل سيكون شفويًا أم كتابيًا؟.
أما في ما يتعلق بالمؤتمر الاستثنائي المقرر عقده في 29 أكتوبر، والذي سيحسم في نقطتين تتعلقان بأعضاء اللجنة التحضيرية، وتعديل المادة 54 من قانون الحزب التي تضع شرط العضوية في اللجنة التنفيذية للترشح للأمانة العامة، فإنه جرى الاتفاق مسبقًا على التحضير المشترك لتلك المحطة التي ستكون بمثابة جس نبض للمؤتمرين بخصوص توجهات المؤتمر المقبل، وما إذا كان شباط لا زال يحظى بالدعم في الأقاليم، أم فقد هذا الدعم بسبب التطورات الأخيرة