الرئيسية » في الأخبار أيضا
مجلس النواب المغربي

الرباط - كمال العلمي

تستعد لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب لتدارس مشروع القانون 18.18 المنظم لعمليات جمع التبرعات وتوزيعها، وذلك اليوم الخميس، في ظل ما يحيط بهذا المشروع من جدل حول عدد من مضامينه؛ إذ أبدت هيئات جمعوية تخوفها من القيود التي قد تعمق أزمة المجتمع المدني.

تراجع عن المكتسبات
وفي هذا السياق، سجل الاتحاد الجمعوي مبادرة وشبكة جمعيات أكادير، بأسف، أن هذا المشروع “سيلغي عمل العديد من الجمعيات والفاعلين المدنيين وإسهامات المحسنين في المجال الاجتماعي الإنساني بصفتهم ركيزة تساهم في الحفاظ على الأمن الاجتماعي وما له من أثر في الحفاظ على الاستقرار وعدم تنامي احتجاجات الفئات الهشة والضعيفة التي تعاني من قساوة العيش”.

وقالت الهيئات الجمعوية ذاتها، في مذكرة ترافعية وجهتها إلى الفرق البرلمانية، توصلت بها هسبريس، إن الجمعويين تفاجؤوا بزيادة تكبيل المتطوعين والمتطوعات في هذا المجال بمساطر تظهر أنها غير يسيرة ومخالفتها تؤدي إلى عقوبات صارمة وباهظة، مع زيادة مهام الاختصاص للعمال كسلطة إدارية وجب إشراكها في كافة المراحل إلى حين بلوغ الإعانات إلى الفئات الهشة والمعوزة.

وأضافت أن إلزام الفاعلين الجمعويين بالترخيص بدل التصريح المعمول به في تأسيس الجمعيات وفي باقي أنشطتها، ومنح العمال حق المنع واللجوء إلى القضاء للحجز على ما تم جمعه، إلى غيره من تقارير وجب تسليمها لهم داخل آجال ضيقة، وأجل سنة واحدة لصلاحية الترخيص، مع غياب عدم تمكين الجمعيات من حق الطعن في حالة الرفض، يعد تراجعا ملموسا عما تقتضي حرية ممارسة الفعل الجمعوي المسؤول.

واعتبر الفاعلون المدنيون أن المبادرة التشريعية الجديدة لا بد أن تخضع للتشاور العمومي مع الفاعلين المدنيين والمؤسسات الدستورية ذات الصلة، مع إصدار منظومة متكاملة متوازنة خاصة بالعمل الجمعوي تستجيب لشرط تبسيط المساطر الإدارية وتسهم في تشجيع قيام المجتمع المدني وأدواره بمختلف مجالاته، إضافة إلى مواكبة ومصاحبة الفاعلين المدنيين ومساعدتهم لتحقيق الأهداف في التزام كامل بمقتضيات القانون تحصينا للمكتسبات التي راكمها الفعل المدني.

ودعا هؤلاء الجمعويون إلى إقرار اعتماد برنامج محاسباتي خاص بالجمعيات من طرف كل الهيئات المدنية، ومراجعة جوانب النقص في الإطار القانوني الذي يؤطر عمليات الإحسان العمومي بما يسمح بمواكبة التطورات التكنولوجية المرتبطة بالخصوص بجمع التبرعات من العموم.

وأشارت الهيئات الجمعوية إلى أن تأسيس الجمعيات يعتمد مبدأ التصريح، مستغربة اعتماد مبدأ الترخيص في أنشطها، داعية إلى تعزيز الثقة بين الدولة والمجتمع المدني بإجراءات ملموسة، خاصة وأن التجارب السابقة تبين أن تخوف المجتمع المدني ناتج بالخصوص من ضعف الثقة خاصة في وزارة الداخلية في سوابق متعددة، أهمها التماطل المبالغ فيه في تسليم الوصل النهائي.

مشروع مهم
مصادر برلمانية أسرت لهسبريس أن مشروع القانون هذا في الغالب سيتم تمريره بالإجماع خلال انعقاد لجنة الداخلية بمجلس النواب، وقد لا يتم اللجوء إلى مسطرة فتح آجال تقديم التعديلات عليه.

وبالنسبة لنواب الحركة الشعبية، فإن مشروع القانون يكتسي أهمية بالغة، حيث جاء لتحيين القانون المتعلق بالإحسان العمومي الذي صدر سنة 1971 وأصبح قانونا متجاوزا، وتضمن قواعد مراقبة كيفيات صرف المداخيل المتحصل عليها من عمليات التماس الإحسان العمومي، كما حدد مسؤوليات الأضرار اللاحقة بالأغيار خلال هذه العمليات، بحسب ما صرح به ادريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي.

ويعمل مشروع القانون، وفق النائب البرلماني ذاته، على ضبط الإعلان عن التبرع بالوسائل التقنية الجديدة، وإخضاع عمليات التبرع لمسطرة الترخيص المسبق لدى الإدارة، وتحديد الغاية من جمع التبرعات وحصر القيام بعمليات دعوة العموم في جمع التبرعات في هيئات المجتمع المدني دون غيرها.

كما أرسى مبدأ إلزامية إيداع الأموال النقدية المتحصل عليها من العموم في حساب بنكي مخصص لهذه العملية، مع منع الاستمرار في تلقي التبرعات خارج المدة المخصصة لجمعها، بالإضافة إلى ضرورة توفر التبرعات العينية على شروط الصحة والسلامة والجودة.وقال السنتيسي إنه “مشروع ينسجم مع شيم المغاربة، ويدخل في قيم ديننا الحنيف. وفي هذا الإطار، يجب أن تكون عمليات جمع التبرعات منظمة ومضبوطة وواضحة بالنسبة للتبرعات الداخلية والخارجية”.

يذكر أن مجلس الحكومة صادق على مشروع قانون 18-18 المنظم لعمليات جمع التبرعات وتوزيعها، وتمت إحالته على مجلس المستشارين من لدن رئيس الحكومة بتاريخ 5 فبراير 2019. وبعد المصادقة عليه في الغرفة الثانية، سيتم عرضه للمناقشة غدا بمجلس النواب.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ 

نقص المقابر في مراكش المغربية وتحولها إلى مرتع للشعوذة والمشردين

مجلس النواب المغربي يؤكد رفض الحكومه لمقترحات المعارضة

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

ولي العهد السعودي يطمئن على الملك محمد السادس متمنيًا…
الملك محمد السادس يُشيد بعلاقات الأخوة مع الكويت
عقيلة صالح يشكر المغرب ملكاً وحكومةً وشعباً لما يبذله…
المغرب وكوت ديفوار يُوقعان مذكرة تفاهم في مجال مكافحة…
الملك محمد السادس يستقبل رئيس جمهورية موريتانيا بالقصر الملكي…

اخر الاخبار

وزير الداخلية المغربي يؤكد الاهتمام الذي يوليه الملك محمد…
وفد برلماني شيلي يشيد بدينامية المشاريع التنموية بمدينة الداخلة
وزير الخارجية الأميركي يُشيد بالشراكة مع المغرب في مجال…
لفتيت يُبرز مجهودات وزارة الداخلية لمحاربة البطالة ودعم المقاولات…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري
أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
أحمد السقا يكشف عن مفاجأة حول ترشحه لبطولة فيلم…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة
المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

الأخبار الأكثر قراءة

عزيز أخنوش يترأس الوفد المغربي المُشارك في الدورة التاسعة…
الحكومة المغربية تتجه لتغيير قانون التجزئات العقارية والمجموعات السكنية
فاطمة الزهراء المنصوري تكشف حصيلة المستفيدين من برنامج دعم…
أخنوش يؤكد أن الملك محمد السادس يضع القضية الفلسطينية…
أخنوش يؤكد أن المملكة المغربية تضم صوتها إلى بقية…