المحمدية - المغرب اليوم
وجّهت وزارة الداخلية رسالة إلى عامل إقليم المحمدية، تتعلق بتهيئة المستشفى الإقليمي الذي طال انتظاره من طرف ساكنة مدينة فضالة، والذي طالما استعمله السياسيون ورقة انتخابية ووعدا يتقدمون به، دون خروجه إلى حيز الوجود.
وأكدت مصادر أن وزارة الداخلية طالبت ممثلها على مستوى المحمدية بتسهيل وتسريع خروج المستشفى الإقليمي بشراكة مع مختلف الهيئات، وعلى رأسها وزارة الصحة وجهة الدار البيضاء سطات والمجلسان الجماعي والإقليمي.
وحسب المصادر نفسها، فإن وزارة الصحة راجعت تفاصيل المشروع وخلصت إلى أن تكلفة إنجازه سترتفع إلى 484 مليون درهم، تشمل تكاليف الدراسة وأشغال الإنجاز، بعدما كان المبلغ الذي وقعت عليه الاتفاقية هُو 450 مليون درهم.
ولتسهيل وتسريع خروج هذا المستشفى الذي وعد به المنتخبون في حملاتهم الانتخابية السابقة، أشارت الداخلية إلى أن وزارة الصحة ستساهم، حسب المصدر نفسه، بنسبة 60 في المائة من تكلفة المشروع، أي بمبلغ يصل إلى 270 مليون درهم، منها 20 مليون درهم مخصصة لدراسة المشروع.
وسبق لوزارة الصحة أن حملت المجلس الجماعي للمحمدية مسؤولية عدم خروج هذه المؤسسة الصحية إلى حيز الوجود، حيث أكدت أن مشكل المستشفى الإقليمي يتحمله المجلس الجماعي ومنتخبوه وبرلمانيوه، خاصة أن الوعاء العقاري الذي سيتم تشييد المركز فوقه غير متوفر.
وحسب جواب وزير الصحة عن سؤال لأحد برلمانيي المدينة، فإنه "منذ سنة 2005، ومن خلال الطلبات المقدمة من طرف مصالح المندوبية إلى السلطات المحلية والمجلس البلدي لمدينة المحمدية، وكلما يتم طرح القضية في دورات المجلس البلدي للمدينة تتم الموافقة على تخصيص قطعة أرضية للمستشفى، إلا أننا نفاجأ في كل مرة وفي آخر لحظة بأن المشروع قد توقف لأسباب ما وأخرى مبهمة في بعض الأحيان".
وأكدت وزارة الصحة أن العقار، الذي تبلغ مساحته 17 هكتارا لإيواء المشروع، تم إخبارها بأنه "تعترضه مشاكل في مسطرة نزع الملكية"، وزادت: "علما أننا لا نتوفر إلى حد الآن على اتفاقية شراكة خاصة بهذا المشروع، كما أننا لا نشرف مباشرة على تدبير هذا الملف، وهو الآن بيد مجلس جهة الدار البيضاء سطات".
جدير بالذكر أن مدينة المحمدية تتوفر على المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله، والذي تبلغ طاقته الإيوائية الحالية 133 سريرا، ويشتغل به 211 من الأطر الطبية والتمريضية والإدارية؛ إلا أن النمو الديمغرافي جعل هذه المؤسسة، حسب وزارة الصحة، غير قادرة على الاستجابة للشروط التنظيمية للمستشفيات ولمتطلبات الساكنة، على الرغم من الترميمات المتعددة والتوسعات التي عرفتها.
قد يهمك أيضا :
توقيف لصين تورطا في سرقة وكالتين لتحويل الأموال باستخدام الكسر في الجديدة