الرباط - المغرب اليوم
دشن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أول هجوم له على قرارات حكومة العثماني، حتى قبل تنصيبها.حيث كان يتحدث في آخر اجتماع جمعه ببرلمانيي فريق حزبه في مجلسي النواب والمستشارين، خلال الأسبوع الماضي، وانتقد بشدة العثماني، بصفته رئيسًا للحكومة، بسبب تعامله السلبي مع القرار، الذي أقدم عليه وزير التربية الوطنية، محمد حصاد، بشأن مراجعة مقررات التربية الإسلامية، استجابة لضغط أساتذة الفلسفة.
وقال بنكيران: "إذا كنّا سنسكت على كل القرارات التي لا تخدم المجتمع في تلك الحكومة، فمن الأحسن أن نعود إلى بيوتنا، ونتفرغ لأعمالنا الخاصة"، في إشارة إلى ركون العثماني إلى الصمت في مواجهة قرار حصاد، موضحًا أنه عندما كان رئيسًا للحكومة، لم يكن يتردد في الاتصال فورًا بأي وزير يقدم على اتخاذ قرار "سيّء دون علمه"، وفقًا لتعبيره، ويدعوه إلى مراجعته.
وكان حصاد، قرر قبل نحو أسبوع، مراجعة سلسلة كتب منار للتربية الإسلامية في التعليم الثانوي التأهيلي، استجابة لمطالب أساتذة الفلسفة، منذ أشهر، والذين انتقدوا فيها بشدة بعض المضامين الواردة في تلك المقررات، واعتبر بنكيران، قرار حصاد، بـ"مثابة لعب بالنار في قطاع حساس فيه الألاف من الأساتذة، ويضم ما لا يقل عن سبعة ملايين تلميذ، ناهيك عن أسر هؤلاء التلاميذ".
وانتقد بنكيران القرار المذكور، لـ"كون حصاد انتصر لفئة دون أخرى"، وأوضح أنه "جلس فقط مع قلة من أساتذة الفلسفة، واتخذ القرار أمام تلك القلة دون أن يستمع إلى أساتذة التربية الإسلامية، أو يعير أي اهتمام لرأيهم في الموضوع".