تونس ـ كمال السليمي
دعا رئيس حركة "النهضة الإسلامية" في تونس راشد الغنوشي، "مرتكبي الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في بلاده في العهد الماضي إلى الاعتراف بجرائمهم والاعتذار عنها". وقال خلال حفل استقبال بمناسبة حصوله على الجائزة الدولية لمؤسسة "جامنلال باجاج" الهندية، نظم مساء الخميس، في العاصمة تونس، "أدعوا كل من تورط في الانتهاكات البغيضة الى الاعتراف والاعتذار وطي صفحة الماضي."
وأضاف الغنوشي: "نحتاج جميعا أن نذهب إلى حمام العدالة الانتقالية كي نتطهر .. لسنا طلاب ثار وانتقام ولا عشاق سلطة و كراسي بل تركنا الكراسي لأنه هناك أعز من الكراسي وأجمل وهو تونس الحبيبة". وشدّد زعيم "النهضة" التونسية على الوقوف ضد تقسيم التونسيين و قال " نحن ضد أي صورة من صور تقسيم التونسيين الى قديم و حديث أو مسلم و كافر". وأكد الغنوشي في نفس السياق أهمية انطلاق جلسات الاستماع لضحايا القمع والاستبداد.
وقال" لا شك أن الانطلاق في جلسات الاستماع لضحايا الاستبداد في إطار العدالة الانتقالية خطوة تاريخية في هذا الاتجاه.. تونسيون و تونسيات يعيدون كتابة تاريخ البلاد بلا تزويق ولا مساحيق ولا شعارات بعد أن جثمت على الصدور تلك الشعارات ولم تسلم من شرها عائلة سياسية من اليوسفيين إلى اليساريين إلى القوميين إلى الاسلاميين ولم يسلم الدساترة أنفسهم من شر تلك الشعارات".