الرباط -المغرب اليوم
قال عتيق السعيد، المحلل السياسي والباحث الأكاديمي ب جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن إشراف الملك محمد السادس على إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19 في المغرب وتلقى جلالته، الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكوفيد 19، تعد مبادرة ذات دلالات إنسانية كبيرة تجسد في جوهرها حرص جلالته الدائم جعل صحة وسلامة المواطن أولوية كبرى.وأضاف السعيد، أن هذه المباردة تجعل من النهوض بالعنصر البشري هدفها الأساسي، عبر التصدي المستمر، بطريقة ناجعة و شاملة الأبعاد، لجميع الإكراهات التي تواجهه في هاته الظروف العصيبة من منطلق تجويد نمط عيش المواطن وحمايته من مخاطر وتداعيات الأزمة الوبائية عبر حملة وطنية غير مسبوقة وفريدة في طابعها تنبني على الشمولية و العامة لجميع المواطنين تهدف الى تحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح حوالي 80 في المائة من السكان).
واعتبر المحلل السياسي، أن الحملة الوطنية للتلقيح تعد أكبر حملة تطعيم مجانية تستهدف جميع شرائح المجتمع وبذلك تتموقع بلادنا بفضل حكمة الملك في ريادة دول العالم التي تميزت بنجاعة وفعالية مواجهتها الجائحة، ومن أوائل الدول بالوطن العربي التي تنهج مبادرة التطعيم الجماعي لهدا الوباء بغية التقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناتجة عن الوباء، لاحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية و تضمن اليسر في التعايش والتفاعل الاجتماعي.
وأكد السعيد، أن بلادنا شهدت بفضل الرؤية المتبصرة للملك من منظور استباقي واستشرافي، استراتيجية متكاملة وناجعة تهدف بالأساس إلى خلق و تبني مجموعة من المبادرات والإجراءات الاحترازية، بغية التصدي بشكل حازم وفعال لأثار وتداعيات الأزمة الوبائية، سواء على المستوى اقتصادي أو اجتماعي، وبالتالي مبادرة التلقيح الجماعي تعد محطة هامة في مسلسل مواجهة بلادنا الجائحة.
قد يهمك ايضا
الملك محمد السادس يطمئن المغاربة بشأن "اللقاح الصيني"
العاهل المغربي يعلن بدء حملة التطعيم الوطنية ضد فيروس والملك محمد السادس يتلقى أول جرعة