تونس - حياة الغانمي
تمكّنت فرقة الإرشاد التابعة لإقليم الحرس الوطني في صفاقس من توقيف شخصين على خلفية تنظيم رحلات بحرية نحو أوروبا خلسة، وتنشط هذه العصابة بين مدينتي حلق الواد تونس ومدينة صفاقس. وحسب المعلومات المتوفرة فإن عمليات الإيقاع بهم كانت بعد متابعة أمنية لصفحة عبر "فيسبوك" "للهجرة من تونس"، أسسها الوسيط، وهو أصيل مدينة صفاقس وذلك لتنظيم رحلاته. وبالتحقيق معه أكد أنه ينشط مع صاحب سفن تجارية في حلق الوادي لتنظيم رحلات بمقابل مادي قيمته يصل إلى ثلاثة آلاف دينار وأخذ نسبة عن كل شخص.
وبعد نصب كمين تمكنت الوحدة الأمنية من توقيف الشخصين وتبين أنهما يقومان بنقل قرابة 15 شخصًا داخل السفن وإخفائهم في محاولة منهم لتضليل الأمن، وقد تم القبض عليهما وإحالتهما على أنظار القضاء.
ويُذكر أن هناك عصابات دولية منظمة، تنشط في تونس عبر عقود عمل وهمية يتم من خلالها استقطاب الراغبين في السفر، ليتم استغلالهم في العمل المنزلي والعمل القسري والدعارة، وتجد عصابات وشبكات الإتجار بالبشر هدفها في المناطق الفقيرة والهشة، وتنطلق الرحلة بالبحث عن معينات منزليات على سبيل المثال، وعادة ما تكون الوجهة نحو القاصرات اللواتي انقطعن عن الدراسة مبكرا، ليقع استغلالهن دون مراعاة لسنهن فيتعرضن إلى التعنيف والاضطهاد والاغتصاب أحيانا إلى غير ذلك من الجرائم.
كما تتجه عصابات الإتجار بالبشر نحو الفتيات الراغبات في السفر وتحسين ظروفهن الاجتماعية، حيث يتم إقناع هذه الفئة الهشة بعقود خيالية وامتيازات، وبمجرد مغادرتهن أرض الوطن يجدن أنفسهن في الجحيم، جحيم الاستغلال والعنف والدعارة.