الرباط - المغرب اليوم
دعا حكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين، خلال لقاء جمع الوفد المغربي المتواجد بالصين برئيس لجنة تيانجين للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، زانغ شيانفو، إلى ترجمة الشراكة الإستراتيجية القائمة بين البلدين عبر تعاون جهة تيانجين الصينية مع جهات المملكة المغربية، "بما يعود بالفائدة على الجانبين، خصوصا في ظل المؤهلات الهامة التي تتوفر عليها الجهات على مستوى البنى التحتية والمؤهلات الطبيعية والموارد البشرية".
وأضاف بن شماش أن المغرب يوفر كل المقومات التي من شأنها أن تجلب الاستثمارات الصينية، "لاسيما أن حضوره القوي بالقارة السمراء وموقعه الجغرافي المتميز يشكل منصة للمقاولات الصينية للاستثمار في إفريقيا من خلال شراكة ثلاثية الأبعاد تعود بالنفع على كل الأطراف"، مشيدا في الآن ذاته بـ"النهج الذي اتبعته الصين الشعبية في تحقيق التقدم الهائل الذي عرفته في مختلف المجالات من خلال تعزيز قدراتها عبر التعليم والمعرفة والابتكار".
من جهته، عبّر رئيس لجنة تيانجين للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني عن ارتياحه الكبير لما وصلت إليه العلاقات الصينية - المغربية من تطور هام، مؤكدا على ضرورة مضاعفة الجهود "لتحقيق إنجازات تعزز الثقة في مستقبل علاقات الشراكة الواعدة بين البلدين الصديقين"، وداعيا إلى تبادل الزيارات والاستفادة من الخبرات بين منتخبي البلدين، وبلورة برامج عمل ملموسة في مجالات محددة.
كما رحب المتحدث بمقترح رئيسيْ جهتي فاس - مكناس وبني -ملال خنيفرة بإقامة توأمة بين الجانبين، وأيضا بدعوة رئيس فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب ورئيس فيدرالية النقل واللوجستيك، لقيام المقاولات الصينية بزيارة إلى المملكة المغربية قصد الاطلاع على الفرص المتاحة للاستثمار.
محمد البكوري، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، من جانبه اعتبر أن تأكيد المسؤولين الصينيين على ثقتهم في المغرب وفي مستقبل الشراكة الإستراتيجية المغربية الصينية التي وضع أسسها قائدا البلدين، وتنويههم بالاستقرار والدور الريادي الذي تلعبه المملكة على مستوى المنطقة، "كلها عوامل من شأنها أن تساهم في الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى شراكة شاملة ونموذجية بين بلدين يتقاسمان الكثير من القيم الإنسانية".
إلى ذلك، وصف محمد العلمي، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، نتائج هذه الزيارة بـ"المثمرة"، مضيفا أن الجانب الصيني "حرص على توفير كل المقومات الضرورية لإنجاحها، وتفاعل بشكل إيجابي مع العروض التي قدمها الوفد المغربي على جميع المستويات، سياسيا وبرلمانيا واقتصاديا وجهويا".
احمد احميميد، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية –الصينية، أكد من جهته على أهمية البعد البرلماني في تعزيز الدينامية المتميزة التي تشهدها العلاقات الثنائية للبلدين، مؤكدا أن الجانب المغربي "مدعو إلى التفاعل السريع مع الإرادة القوية التي عبر عنها المسؤولون الصينيون في اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والمجلس الوطني لنواب الشعب، وكذا الاتحاد الصيني للصناعة والتجارة".
حريّ بالذكر أن هذه الزيارة جاءت في إطار دعوة موجهة لرئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، من قبل رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني. وضم الوفد المغربي كلا من محمد البكوري وعبد الإله حفظي ومحمد العلمي، رؤساء فرق التجمع الوطني للأحرار والاتحاد العام لمقاولات المغرب والاتحاد الاشتراكي، إضافة إلى احمد أحميميد، رئيس مجموعة الصداقة المغربية -الصينية وعضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، وكذا امحند العنصر، رئيس جهة فاس-مكناس ورئيس جمعية رؤساء مجالس الجهات، وإبراهيم مجاهد، رئيس جهة بني ملال- خنيفرة.