مراكش - المغرب اليوم
احتشد العشرات من التنظيم الشبابي لحزب العدالة والتنمية في مدينة مراكش في وقفة احتجاج تنديدا باستمرار اعتقال من باتوا يعرفون بـ"شباب فيسبوك"، وهم ثمانية شبان متابعون بتهمة "الإشادة والتحريض على الإرهاب"، على خلفية تدوينات فيسبوكية نشروها عقب اغتيال تنظيم "داعش" السفير الروسي بتركيا.
ورفع المشاركون شعارات "تبرئ المعتقلين من تهمة الإرهاب"، ورددوا هتافات من قبيل: "الحقوق والحريات مرمية في المزبلات"، و"المعتقل خلا وصية لا تنازل عن السلمية ولا تنازل على الوسطية"، و"بفضلك مولانا جود علينا واهلك من طغى وتجبر علينا".
أمينة الإدريسي العمراني، برلمانية سابقة عن حزب العدالة والتنمية، أوضحت في كلمة لها بالمناسبة أن "الساحة التي تعرف أشكالا احتجاجية من أجل مطالب اجتماعية نظمت بها وقفة من أجل التضامن مع معتقلين قضوا أكثر من خمسة أشهر دون ذنب"، وفق تعبيرها.
وأوردت الفاعلة السياسية ذاتها أن "إضراب المعتقلين عن الطعام ليس شكلا نضاليا يسعى من خلاله الشباب إلى بعث رسالة سلبية، بل هو مجرد إدانة لمسوغات الاعتقال والتهم الثقيلة التي يتابعون بها"، وناشدت العمراني المضربين "وقف شكلهم الاحتجاجي؛ لأن الوطن في حاجة لهم، ولتيار الوسط والاعتدال".
وأضافت أن "الدولة العميقة استغلت فرصة خطأ غير مقصود وقع فيه شباب لضرب تيار الاعتدال والوسطية، الذي يمثله حزب العدالة والتنمية، الذي وقف سدا منيعا أمام الفساد وواجه لوبي المصالح الذي يغتني على حساب المواطنين"، وطالبت الملك محمد السادس بـ"التدخل لإنصاف الشباب المضربين عن الطعام".