الرباط - المغرب اليوم
تعذر حضور ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الثلاثاء، بمجلس المستشارين، للحديث عن قضية إبراهيم سعدون، الطالب المغربي المحكوم بالإعدام في المرحلة الابتدائية من محاكمته، من طرف “جمهورية دونيتسك” الإقليم الذي أعلن انفصاله عن أوكرانيا بمباركة روسيا.
وقال أمين مكتب مجلس المستشارين، في بداية جلسة الأسئلة الشفوية، إن وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج يتعذر عليه التفاعل مع الطلب البرلماني لتناول الكلمة للحديث عن ملف المواطن المغربي إبراهيم سعدون.
وخرجت مصادر من سفارة المملكة بكييف عن صمتها، أمس، بعد توالي المطالب بتدخل وزارة الخارجية لإنقاذ الطالب إبراهيم سعدون، مشيرة إلى صعوبة تدبير هذا الملف بالنظر إلى غياب اتصال بين المغرب وبين ما يسمى “جمهورية دونيتسك الشعبية”.
ونقلت عن مصادر من سفارة المملكة بكييف قولها، إن إبراهيم سعدون، الذي التحق بصفوف الجيش الأوكراني بمحض إرادته، يوجد حاليا قيد الاحتجاز لدى كيان غير معترف به لا من طرف الأمم المتحدة ولا من طرف المغرب.
وحسب المصادر ذاتها، فإن سعدون “ألقي عليه القبض وهو يرتدي زي جيش دولة أوكرانيا، بصفته عضوا في وحدة تابعة للبحرية الأوكرانية”.وأوضح المصدر نفسه أن “المعني بالأمر أكد في تصريحاته أنه التحق، بمحض إرادته، بصفوف الجيش الأوكراني”، مضيفا أنه أشار أيضا إلى أنه يحمل الجنسية الأوكرانية، “وهي المعلومة التي أكدها والده”.
وكانت ناتاليا نيكونورفا، وزيرة الشؤون الخارجية في ما يسمى “جمهورية دونيتسك الشعبية” قد قالت في وقت سابق إن بريطانيا والمغرب لديهما فرصة لإرسال محامين للمواطنين المُدانين.
وأوضحت نيكونورفا، أنه رسميا لم تتصل بهم أي من هذه الدول، معتبرة أن بريطانيا والمغرب “لا تهتمان مطلقًا بمصير مواطنيهما، ويمكنهما إرسال محامٍ لمواطنين من بلديهما. لكن لا شيء على الإطلاق وقع”.في المقابل، صرح والد سعدون ضمن حديثه بأن ملف إبنه على طاولة بوريطة، وأن المغرب على علم بحيثيات هذا الملف.
قد يهمك أيضا
بوريطة يؤكد أن الدين بالنسبة للمغرب ينبغي أن يكون حصنا منيعا ضد التطرف