الرباط -المغرب اليوم
وضع جديد يعيشه المغاربة عقب دخول قرار رفع الحجر الصحي حيز التنفيذ؛ فاستمرار ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وارتباك وزارة الصحة في تواصلها اليومي مع المواطنين، أمران أثارا المخاوف من جديد حول جدوى "الإجراءات السابقة".
ولم يتمكن طيف كبير من المغاربة، وفق تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، من استيعاب التحول الكبير الذي مس عدد الإصابات وتزامنه مع رفع إجراءات الحجر الصحي، معتبرين ذلك إنذار شؤم بإمكانية العودة إلى "نقطة الصفر".
وإلى حدود اللحظة، لم تقدم وزارة الصحة التفسيرات الكافية بخصوص ظهور العديد من البؤر المهنية في مناطق متفرقة من المغرب، كما زاد الوضع تعقيدا عقب الارتباك الذي حصل بشأن التصريح اليومي.
ورسميا، استعادت غالبية المدن المغربية وضعها الطبيعي في ظل رفع الحجر الصحي، مع تخوفات عديدة من عدم انحصار رقعة الفيروس واستمرار تسجيل عدد مرتفع من الإصابات، ما قد يتسبب في تفش جديد للجائحة بمختلف أرجاء المملكة.
وفي نظر علي لطفي، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة، فالمغاربة لا يجب أن يتخوفوا من الأعداد المرتفعة التي تسجل هذه الأيام، بداية لكونها واضحة المصدر، ثم لأن عدد الكشوفات قد ارتفع، وبالتالي من العادي ظهور عدد كبير من الإصابات.
وقال لطفي، في تصريح ، إن "علاقة المغرب بالجائحة إيجابية على العموم، بداية بانخفاض معدل الفتك (2.3%)، وتقلص مدة الاستشفاء (9 أيام)"، مسجلا أن "الفضل في ذلك يعود إلى سياسة الحجر الصحي وملازمة الناس لمنازلهم".
وأوضح المتحدث أن "الوحدات الصناعية والفلاحية مطالبة بمزيد من الحيطة والحذر لتفادي تكرار سيناريو طنجة ولالة ميمونة".
وشدد لطفي على أن "كل المؤشرات جيدة، وستتحسن النتائج أكثر في حال التزمت الشركات الكبرى بإجراءات السلامة".
قد يهمك ايضا
إصابة موظفة تعيد فيروس "كورونا" إلى إقليم خال من الوباء في المغرب
ملك المغرب يترأس اجتماع مجلس وزاري حول تداعيات فيروس "كورونا"