الدار البيضاء ـ جميلة عمر
مضى أربعة وخمسون يومًا على الانتخابات التشريعية المغربية ولم يستطع الرئيس المكلف عبدالإله بنكيران تشكيل حكومة جديدة بعد. وتردَّدت أنباء الثلاثاء من البيت الاستقلالي وحزب "التجمع الوطني للأحرار"، تؤكد أن أخنوش سيقبل بالتحالف الحكومي وخاصة حزب الاستقلال شرط أن يتمَّ استبعاد الأمين العام لحزب "الميزان" حميد شباط من تولي مسؤولية أي قطاع حكومي أو مزاحمة مرشح التجمع الوطني للأحرار رشيد الطالبي العلمي في العودة الى رئاسة مجلس النواب خلال الولاية الثانية.
وحسب مصدر مقرب، أن اللقاء الثالث بين عبد الإله بنكيران، الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، وعزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، هو اللقاء الأخير بين الرجلين حول تركيبة الأغلبية، قبل الدخول في تفاصيل تشيكل الحكومة الثانية التي سيرأسها عبد الإله بنكيران أمين عام حزب العدالة والتنمية.
و أضاف المصدر أن الاتصالات التي يجريها بنكيران وأخنوش قد أفضت لحل وسط يقضي بتولي الطالبي العلمي رئاسة الغرفة الأولى واستبعاد شباط من الاستوزار مع التأكيد على كفاءة المستوزرين من كل حزب.
يشار إلى أن عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، لا يزال يبدي تمسكًا بمشاركة الاستقلال في الحكومة، معلنا في أول لقاء صحافي قصير أن " الحكومة المقبلة لن يجد الابتزاز طريقًا إليها"، قبل أن يعلن أن موقف رئيس التجمع الوطني للأحرار الرافض لمشاركة الاستقلاليين في الحكومة المقبلة هو المعرقل للتقدم في تشكيل التحالف الحكومي بخمس مكونات من بينها التجمع والاستقلال.