تونس ـ كمال السليمي
دعا رئيس حركة "النهضة" التونسية، راشد الغنوشي، أمس الإثنين، رئيس كتلة الحركة البرلمانية، نور الدين البحيري، ونوابها إلى سنّ مشروع قانون للأوقاف. وقال خلال كلمة ألقاها في حفل تكريم أوائل الجامعة التونسية، نظّمته حركة "النهضة" في العاصمة تونس، إن هذا "القانون سيكون حلا لمشاكل التعليم في تونس".
وتابع أن "قانون الأوقاف سيجعل من التعليم تعليما اجتماعيا تضامنيا لا ينتمي إلى القطاع الخاص ولا إلى القطاع الحكومي"، مشددا على ان "مستقبل تونس في التعليم". ومضى الغنوشي قائلا إن "جامع الزيتونة لم يكن جامعة خاصة ولا جامعة عمومية، بل كان قطاعا ثالثا، وهو قطاع الوقف أو ما يسمى بالاقتصاد الاجتماعي التضامني".
وزاد: "أملي أن تعطينا الكتلة النيابية للحركة قانونا للأوقاف ولهذا القطاع الثالث للاقتصاد التضامني". واستشهد بنظام الوقف (foundation) في التعليم بالولايات المتحدة الأمريكية، قائلا إن "80 % هو نظام وقفي ."
ويمتلك حزب "النهضة" الاسلامي أكبر كتلة برلمانية بـ69 نائبا، يليه حزب "نداء تونس" بـ58 نائبا، و"النهضة" هو أحد أحزاب الائتلاف الحاكم، بقيادة حزب "نداء تونس".
وتأسس جامع الزيتونة قبل حوالي 13 قرنا، وكان يعرف لدى المسلمين باسم "الجامع الأعظم"، وهو ثاني جامع يبنى في تونس، بعد جامع الصحابي "عقبة بن نافع"، في مدينة القيروان (وسط)، التي أسسها "عقبة" سنة 50 هجرية. ويعتبر جامع الزيتونة، في مدينة تونس العتيقة، مثالا حيا على نظام الأوقاف أو الصدقات الجارية التي كان يتبرع بها المسلمون لفائدته.
وتمت مصادرة جميع ممتلكات جامع الزيتونة في بداية عهد الرئيس التونسي الراحل، الحبيب بورقيبة، الذي حكم تونس بين عامي 1956 و1987. وفي 12 مايو/ أيار 2012، أعلنت مشيخة جامع الزيتونة استئناف التعليم الزيتوني بالجامع وفروعه الـ 25 في كامل الجمهورية التونسية.