الرباط - المغرب اليوم
خلال احتفال أقيم بمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام، الذي يخلد في 29 ماي من كل سنة، تسلم السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، من يد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ميدالية “داغ همرشولد”، باسم الجنود حفظة السلام المغاربة الشجعان، وذلك اعترافا بتضحياتهم وشجاعتهم ونكرانهم للذات وحسهم العالي بالمسؤولية.
وإثر استشهاد جنديين مغربيين من حفظة السلام، كلف الأمين العام الأممي غوتيريش السفير هلال بنقل تعازيه القلبية إلى الملك ، القائد الأعلى رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، معربا له عن خالص امتنان الأمم المتحدة على دعم المملكة المغربية المتواصل لعمليات حفظ السلام.
ويأتي هذا التكريم اعترافا بالدور الرائد الذي يضطلع به المغرب في الصفوف الأولى لعمليات حفظ السلام في إفريقيا وحول العالم، في ظل القيادة المتبصرة للملك محمد السادس.
كما كلف غوتيريش هلال بنقل تعازيه لأسر الضحايا الذين ضحوا بحياتهم، دفاعا عن المبادئ والقيم الكونية للسلام والاستقرار، تحت لواء الأمم المتحدة.
ويتعلق الأمر، على الخصوص، بالشهيدين الملازم محمد زريك والرقيب رشيد مرغيش، اللذين كانا يعملان ضمن وحدة القوات المسلحة الملكية، التي تسند بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا).
وفي رسالة بهذه المناسبة، أشاد هلال بأفراد حفظ السلام الشرفاء الذين “قدموا أسمى التضحيات دفاعا عن أنبل القضايا؛ السلام”.
وأعرب السفير، باسم المملكة المغربية، عن “خالص تعازيه لأسر الضحايا الشجعان ولأسرتنا الكبيرة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة”، معربا عن خالص عبارات التعازي والتضامن والتعاطف مع أفراد هذه العائلات؛ كما أشار إلى أن “ذكرى هؤلاء الجنود الشجعان، الفخورين بخدمة المصالح العليا للإنسانية بحماس وحس كبير من المسؤولية وقيم الواجب العالي، ستعيش إلى الأبد”.
وينشر المغرب حاليا أكثر من 1700 من أفراد الجيش والشرطة المغاربة في عمليات الأمم المتحدة بجمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والسودان وجنوب السودان.
قد يهمك أيضا
أنطونيو غوتيريش الحرب في أوكرانيا ستؤثر على الغذاء والطاقة في إفريقيا